تداولت وسائل التواصل الاجتماعي خبرًا يفيد بإلغاء التوقيت الصيفي في مصر، تزامنًا مع تطبيق موعد جديد لإغلاق المحلات التجارية ، لكن مجلس الوزراء المصري نفى هذه الأخبار عبر بيان على فيسبوك يوم الثلاثاء.
أكد المجلس أن التوقيت الصيفي مستمر وفقًا للقانون رقم 24 لسنة 2023، الذي ينص على سريان التوقيت الصيفي من الجمعة الأخيرة في أبريل حتى نهاية الخميس الأخير من أكتوبر كل عام.
اقرأ أيضاً: مواعيد فتح وغلق المحلات في مصر
إغلاق المحلات التجارية
أعلنت الحكومة المصرية عن إغلاق المحلات التجارية عند الساعة العاشرة مساءً من الأول من يوليو 2024 وحتى نهاية سبتمبر 2024، مع زيادة ساعة إضافية في عطلة نهاية الأسبوع والأعياد.
يأتي هذا القرار في إطار جهود الحكومة لتخفيف الأحمال الكهربائية خلال فصل الصيف الحار.
اقرأ أيضاً: تنفيذ قرار رئيس الوزراء بشأن مواعيد غلق المحلات التجارية
أزمة الكهرباء
تواجه مصر أزمة طاقة مستمرة أدت إلى قطع التيار الكهربائي بانتظام خلال العام الماضي.
تفاقمت هذه الأزمة بسبب الارتفاع الشديد في درجات الحرارة ونقص الوقود اللازم لتشغيل محطات الكهرباء، ما دفع الحكومة إلى اتخاذ إجراءات لتخفيف الأحمال الكهربائية.
اقرأ أيضاً: رغم العجز المالي «الكهرباء»: الحصول على قرض بـ51 مليار جنيه لشراء وقود للمحطات
الفيديو المتداول عن الاحتجاجات في مصر
انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يدعي ناشروه أنه يظهر تظاهرات في مصر تطالب بتدخل الجيش بسبب أزمة الكهرباء ، إلا أن هذا الفيديو غير صحيح، ويعود إلى تظاهرة سابقة لدعم الفلسطينيين في أكتوبر 2023 في محافظة الجيزة.
اقرأ أيضاً: مصر تبرم أكبر صفقة للغاز منذ سنوات لتخفيف أزمة انقطاع الكهرباء
الفيديو الذي أظهر حشودًا تهتف بشعارات، تم تداوله على أنه يعبر عن غضب المصريين من انقطاع الكهرباء، لكنه في الواقع يصور تظاهرة لدعم الفلسطينيين بعد قصف مستشفى المعمداني في غزة، والذي تسبب بمقتل 471 شخصًا، تزامنت هذه التظاهرة مع احتجاجات واسعة في عواصم عربية عديدة.
تعيش مصر أسوأ أزمة اقتصادية منذ عقود، حيث يعاني المصريون من تآكل مدخراتهم بسبب ارتفاع التضخم وانقطاع الكهرباء المتكرر.
اقرأ أيضاً: إسرائيل توافق على زيادة صادرات الغاز.. هل تنفرج أزمة الكهرباء في مصر؟
تفاقمت الأزمة مع شح العملات الأجنبية، ما أدى إلى نقص الوقود اللازم لتشغيل محطات الكهرباء. بدأت فترات الانقطاع بساعة واحدة، لكنها ازدادت لتصل إلى ست ساعات يوميًا في بعض المناطق.
تسببت هذه الأزمات في موجة غضب بين المصريين، مع ارتفاع وتيرة الانتقادات الموجهة للحكومة. ينتشر الفيديو المتداول في هذا السياق ليزيد من حدة التوتر، لكنه لا يعبر عن الوضع الحالي في مصر بشكل دقيق.
بينما تواجه مصر تحديات كبيرة في قطاع الطاقة والاقتصاد، من المهم التحقق من صحة المعلومات المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي لتجنب نشر الأخبار المضللة.
الحكومة المصرية تؤكد استمرار تطبيق التوقيت الصيفي وتنفيذ إجراءات لتخفيف الأحمال الكهربائية في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد.
