توجيه تهمة الانتماء لداعش لمهاجم السفارة الأميركية في بيروت
أعلنت السلطات اللبنانية توجيه تهمة الانتماء إلى تنظيم داعش لرجل فتح النار على السفارة الأميركية في بيروت.
جاء هذا الإعلان من مصدر قضائي يوم الثلاثاء، مشيراً إلى أن الرجل، وهو سوري الجنسية، تم توقيفه الشهر الماضي بعد هجوم مسلح على مدخل السفارة، أدى إلى إصابته بجروح خطرة نتيجة تبادل إطلاق النار.
في الخامس من يونيو الماضي، شن قيس فراج هجوماً على مبنى السفارة الأميركية في منطقة عوكر، وأطلق النار بكثافة في محاولة لقتل حراس السفارة. تمكنت عناصر الجيش اللبناني من الرد على مصدر النيران، ما أدى إلى إصابة فراج بجروح خطيرة نقل على إثرها إلى المستشفى العسكري في بيروت، حيث لا يزال في العناية المركزة.
قام القاضي فادي عقيقي، مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية بالإنابة، بتوجيه اتهامات لفراج تشمل الانتماء إلى تنظيم داعش الإرهابي، والقيام بأعمال إرهابية تمثلت في الهجوم المسلح على السفارة. كما وجهت له تهمة حيازة أسلحة حربية غير مرخصة.
اقرأ أيضاً: مفاجأة حول مهاجم السفارة الأميركية في لبنان: هاتفه كشف التفاصيل
بالإضافة إلى ذلك، ادعى القاضي على شخصين آخرين بتهمة الاتجار بالأسلحة غير المرخصة، وهما اللذان زودا فراج بالأسلحة والذخائر المستخدمة في الهجوم.
في الشهر الماضي، أوقفت السلطات اللبنانية 20 شخصاً على خلفية الهجوم، من بينهم والد فراج وشقيقه ورجال دين لهم صلة بالمهاجم.
هذه التوقيفات جاءت ضمن حملة أمنية شاملة للتحقيق في الحادث ومنع تكرار مثل هذه الهجمات في المستقبل.
هجوم سابق على السفارة
تجدر الإشارة إلى أن السفارة الأميركية في بيروت تعرضت لهجوم مماثل في سبتمبر من العام الماضي، عندما فتح رجل النار على مبنى السفارة.
لم يسفر الهجوم حينها عن أي إصابات، وأوضحت قوات الأمن اللبنانية أن مطلق النار كان سائق خدمة توصيل أراد الانتقام لما اعتبره إهانة وجهها إليه عنصر في جهاز الأمن.
وقع هذا الهجوم بالتزامن مع الذكرى التاسعة والثلاثين لتفجير سيارة مفخخة استهدفت مبنى تابعاً للسفارة في عام 1984، وأدت إلى مقتل 11 شخصاً وإصابة العشرات، وهو الهجوم الذي حملت واشنطن حزب الله اللبناني مسؤوليته.