ضغوط المانحين الديمقراطيين على حملة «بايدن» بسبب أدائه في المناظرة الرئاسية
في مكالمة عبر تطبيق «زووم»، ضغط المانحون الديمقراطيون على مسؤولي حملة «بادين» لتوضيح كيفية تعامله مع المخاوف بشأن ملائمته للرئاسة بعد مناظرته الضعيفة مع «ترامب».
حسب ما صرح به 4 مانحين لموقع «أكسيوس» فإن مكالمة عبر تطبيق «زووم» جمعت بين المانحين الديمقراطيين ومسؤولي حملة «بايدن»، عبر خلالها المانحون عن مخاوفهم بعد ظهور «بايدن» الأخير.
لا يقدم المانحون رأيًا مباشرا فيما إذا كان ينبغي أن يصبح «بايدن» المرشح المفترض للديمقراطيين، وهو الأمر الذي يتكفل به المندوبون في المؤتمر الوطني الديمقراطي، عندما يعقدون مكالمة افتراضية قبل 7 أغسطس.
يلعب المانحون دورًا أساسيًا في الدعم، حيث سيكون من الصعب للغاية على «بايدن» الاستمرار في تمويل حملته أو مجاراة «ترامب»، الذي جمع أموالًا أكثر من «بايدن» في الشهرين الماضيين.
يمكن للمانحين أيضًا الضغط على قادة الكونغرس، بما في ذلك تشاك شومر، زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الديمقراطي، وحكيم جيفريز، زعيم الأقلية في مجلس النواب الديمقراطي، لإقناع «بايدن» بالتنحي لصالح الحزب.
كشفت أسئلة المانحين عن شكوك عميقة داخل الحزب الديمقراطي حول ما إذا كان «بايدن» يتمتع بالقدرة على التحمل والمهارة لمواجهة دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي السابق، خلال الأشهر الأربعة المقبلة، وهزيمته في 5 نوفمبر، والبقاء في منصبه لمدة 4 سنوات أخرى. وأوضحت المصادر أن المانحين لم يجدوا إجابات حملة «بايدن» مرضية تمامًا.
أضافت أن مسؤولي الحملة بما في ذلك جين أومالي ديلون، الرئيس المشارك، ومولي ميرفي، منظم استطلاعات الرأي، وروفوس جيفورد، الرئيس المالي، لم يحاولوا تغيير تصورات المانحين لأداء «بايدن» في المناظرة، غير أنهم قدموا حجة وبعض البيانات حول كيفية تعافي «بايدن» والاستمرار في التغلب على «ترامب». وقد تناول أحد الأسئلة الأولى قدرة «بايدن» على التحمل بشكل عام وما إذا كان يمكنه مواصلة حملته الرئاسية.
قال أحد المانحين: لا أعرف ما هو الطريق إلى الأمام، وأعتقد أنهم يحاولون اكتشاف ذلك أيضًا.. لقد رأينا جميعًا ما رأيناه.
عندما سئل المسؤولون عما ستفعله الحملة إذا أظهرت الاستطلاعات انخفاضًا كبيرًا في دعم «بايدن»، أكدوا أنهم يتوقعون أن تتلقى استطلاعات «بايدن» ضربة طفيفة بعد المناظرة، لكنهم أشاروا إلى استطلاعات رأي داخلية قالوا إنها تشير إلى أن السباق لم يتغير إلى حد كبير، مع تقدم «ترامب» بشكل طفيف في الولايات المتأرجحة.
قالت حملة «بايدن» إنهم لم يروا أي تدهور كبير في استطلاعاتهم الداخلية، لكن أحد المانحين قال إن الحملة لم تقدم أدلة كافية لدعم هذا الادعاء.
كان رد حملة «بايدن» على سؤال يدور في أذهان العديد من الأمريكيين حول ماذا حدث لـ«بايدن» بمثابة تكرار للعبارات التي استخدموها، عندما قالوا إن «بايدن» كان يعاني من نزلة برد ولقد كانت مناظرة سيئة. وقد تم تذكير المانحين خلال المكالمة، بالمناظرة الصعبة الأولى التي خاضها الرئيس «أوباما» وانتعاش استطلاعات الرأي في حملته الانتخابية عام 2012.