«بايدن» يواجه تحديات بعد مناظرة محرجة مع «ترامب»
ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» أن فريق جو بايدن، الرئيس الأمريكي، يعمل بشدة على تهدئة أزمة داخلية بعد مناظرة مثيرة مع «ترامب».
ذكر التقرير الذي نشرته صحيفة «واشنطن بوست» أن فريق «بايدن» وحلفاءه يحاولون التقليل من أهمية الأخطاء التي ارتكبها في المناظرة وطمأنة المانحين والمشرعين المتوترين.
أضافت الصحيفة أن «بايدن» أعرب عن التزامه بالبقاء في السباق، لكنه أعرب أيضًا عن قلقه من تداعيات أدائه في المناظرة.
وكان بعض الديمقراطيين البارزين دعوا «بايدن» إلى الانسحاب، ولكن حتى الآن، لم يقم أحد في منصبه بذلك، إلا أن الرئيس والمحيطين به غير متزعزعين ويشجعونه على الاستمرار في هذا المسار.
يخطط «بايدن» للعودة إلى البيت الأبيض ومواصلة حملته الانتخابية، لكن ظهوره العلني سيكون تحت المجهر بعد أدائه في المناظرة، بحسب التقرير.
ذكر أنه على الرغم من المخاوف بشأن عمره وقدراته، أبدى العديد من كبار الديمقراطيين علنًا دعمهم لـ«بايدن». وأكد حكيم جيفريز، زعيم الأقلية في مجلس النواب، على الاختلاف بين وجهات نظرهم ووجهة نظر الجمهوريين المتطرفة، وبينما أقرّ بالانتكاسة، إلا أنه يعتقد أنها تمهيد لعودته.
أوضحت «واشنطن بوست» أنه بعد المناظرة بدأت حملة إنقاذ ترشيح «بايدن»، إذ برر مساعدوه أداءه بالقول إنه كان يعاني من نزلة برد.
تابعت الصحيفة: حاول وكلاء الحملة تحويل التركيز إلى أكاذيب «ترامب» وتعليقاته المتطرفة. منذ المناظرة، دعت الأصوات المؤثرة التي كانت تدعم «بايدن» في السابق إلى الانسحاب، ولكن لا يزال هناك العديد من المسؤولين المنتخبين والمانحين والناخبين الذين يدعمونه.
بينت الصحيفة أن «بايدن» حاول إظهار صورة عامة أكثر قوة منذ المناظرة، معترفًا بعمره ومحدوديته، ولكنه أكد على قدرته على القيام بهذه المهمة.
أشار الديمقراطيون إلى التجمع في رالي كلحظة طمأنة، ولكن هناك تساؤلات حول الفرق بين أدائه في المناظرة وظهوره في التجمع. إلى ذلك قللت حملة «بايدن» من أهمية المخاوف بشأن أدائه في المناظرة، مشيرةً إلى التدفق القياسي للتبرعات للحملة وغيرها من المقاييس التي تشير إلى استمرار دعم الناخبين له.
سلطت الحملة أيضًا الضوء على أكاذيب «ترامب» وخططها لتحويلها إلى إعلانات انتخابية. وهم يعتقدون أن أي انخفاض مؤقت في التأييد الذي أظهرته استطلاعات الرأي هو نتيجة المبالغة في الروايات الإعلامية.
ذكرت الصحيفة أنه في حين أن هناك دعوات لـ«بايدن» بالانسحاب، إلا أن حملته تجادل بأن ذلك لن يؤدي إلا إلى الفوضى والاقتتال الداخلي بين الديمقراطيين، مما يفيد «ترامب».
ختمت الصحيفة بالقول: في نهاية المطاف، فإن القرار يعود لـ«بايدن»، وهو يملك جميع الأوراق طالما أنه يقول إنه سيستمر في الترشح.