مفاوضات جديدة لتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس: هل تؤدي إلى اتفاق نهائي؟
بينما تبددت الآمال في التوصل إلى اتفاق يعيد الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس وينهي 9 أشهر من الحرب في غزة، تحرك الوسطاء مجددًا.
تحرك الوسطاء
أفادت مصادر مطلعة بأن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن قدمت في الأيام الأخيرة “لغة جديدة” لأجزاء من صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار المقترحة بين إسرائيل وحماس.
وتأتي هذه الجهود الجديدة ضمن محاولة لسد الفجوات والتوصل إلى اتفاق، حسبما ذكرت مصادر لموقع “أكسيوس”.
الجهود الجديدة
تستند الجهود الجديدة إلى اقتراح إسرائيلي وافقت عليه لجنة الحرب الإسرائيلية، وقدمه بايدن في خطاب ألقاه الشهر الماضي.
وتركز الولايات المتحدة بالتعاون مع وسطاء قطريين ومصريين على المادة الثامنة في الاقتراح، التي تتعلق بالمفاوضات بين إسرائيل وحماس خلال تنفيذ المرحلة الأولى، بهدف وضع الشروط الدقيقة للمرحلة الثانية، التي تتضمن التوصل إلى “تهدئة مستدامة” في غزة.
اختلافات في التوجهات
تريد حماس أن تركز المفاوضات على عدد وهوية السجناء الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم من السجون الإسرائيلية مقابل كل جندي إسرائيلي أو رهينة محتجز في غزة.
في المقابل، تريد إسرائيل القدرة على إثارة موضوع نزع السلاح في غزة وقضايا أخرى خلال هذه المفاوضات.
صياغة لغة جديدة
أكدت المصادر أن المسؤولين الأميركيين قاموا بصياغة لغة جديدة للمادة الثامنة لسد الفجوة بين مواقف إسرائيل وحماس، ويضغطون على قطر ومصر للضغط على حماس لقبول الاقتراح الجديد.
وأوضح مصدر مطلع على المحادثات أن الولايات المتحدة تعمل جاهدة لإيجاد صيغة تسمح بالتوصل إلى اتفاق.
موقف حماس والولايات المتحدة
إذا وافقت حماس على اللغة الجديدة التي قدمتها الولايات المتحدة، فسوف تسمح بإتمام الصفقة. وأكد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أن حماس قدمت “تغييرات عديدة” في ردها تتجاوز مواقفها السابقة.
اتفاق ثلاثي المراحل
لا تزال إدارة بايدن تدفع باتجاه التوصل إلى اتفاق من 3 مراحل، من شأنه أن يؤدي إلى إطلاق سراح الأسرى الـ120 المتبقين الذين تحتجزهم حماس وإلى الهدوء المستدام في غزة. وكانت السلطات الصحية المحلية قد أعلنت أن إسرائيل قتلت أكثر من 37700 فلسطيني.
موقف نتنياهو
تراجع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن اقتراح سابق وأعرب عن اهتمامه بـ”صفقة جزئية” مع حماس، تسمح بإطلاق سراح بعض الأسرى واستمرار القتال في غزة. ولكنه بعد يوم واحد، وتحت ضغط من الوسطاء وعائلات الأسرى، أكد التزامه بالاقتراح.