المواجهة الأخيرة بين سوناك وستارمر قبل الانتخابات البريطانية
تواجه رئيس الوزراء البريطاني المحافظ، ريشي سوناك، مع منافسه زعيم حزب العمال، كير ستارمر، في مناظرة تلفزيونية أخيرة جرت مساء الأربعاء في نوتنغهام بوسط بريطانيا، قبل الانتخابات العامة المقررة الأسبوع المقبل.
أهمية المناظرة في ظل تقدم حزب العمال
مع تقدم حزب العمال بقيادة ستارمر في استطلاعات الرأي، اعتبرت المناظرة فرصة أخيرة لسوناك لتعزيز حظوظ حزبه في انتخابات الرابع من يوليو.
تحول النقاش بين المتنافسين إلى هجوم شخصي، حيث اتهم سوناك ستارمر بتضليل الناس حول خططه للحد من الهجرة، بينما وصف ستارمر سوناك بأنه “بعيد عن الواقع” بسبب ثروته.
الدعوات الانتخابية للناخبين
حثّ سوناك الناخبين على عدم “الاستسلام” لحزب العمال فيما يتعلق بالحدود والضرائب، بينما أكد ستارمر على شعاره بأن الانتخابات فرصة “لطي الصفحة” بعد 14 عامًا من حكم حزب المحافظين.
تعهد ستارمر “بإعادة ضبط السياسة لتصبح خدمة عامة” واتهم سوناك بالافتقار إلى القيادة.
فضيحة المراهنات
شهدت المناظرة تبادلًا للكلمات الحادة بشأن فضيحة مراهنات تورط فيها بعض أعضاء حزب المحافظين ومرشح من حزب العمال.
وقال سوناك، الذي وعد باستعادة “النزاهة والكفاءة المهنية والمساءلة” عندما أصبح زعيمًا لحزب المحافظين ورئيسًا للوزراء في 2022، إنه شعر “بالغضب” من هذه المزاعم. وأكد أنه سيتخذ إجراءات صارمة ضد أي شخص ينتهك القواعد.
اتهامات بالمراهنات غير القانونية
يزعم أن كريغ ويليامز، مساعد سابق لسوناك، راهن بمبلغ 100 جنيه إسترليني على دعوة سوناك لانتخابات مبكرة قبل ثلاثة أيام من الإعلان.
تبحث هيئة تنظيمية فيما إذا كان هؤلاء المسؤولون قد حصلوا على معلومات سرية قبل وضع رهاناتهم.
تقدم حزب العمال في استطلاعات الرأي
يتقدم حزب العمال بأكثر من 20 نقطة مئوية في استطلاعات الرأي منذ أكثر من 18 شهرًا، إذ يبدو أن البريطانيين يشعرون بالملل من حكم حزب المحافظين الذي هيمن عليه التقشف وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والنزاعات الداخلية.
فشل سوناك في خفض العجز منذ دعوته لإجراء انتخابات مبكرة في 22 مايو، قبل ستة أشهر من موعدها القانوني.
منذ ذلك الحين، أدار زعيم حزب المحافظين حملة باهتة تضمّنت أخطاء فادحة، وأثار ضجة بسبب تغيبه عن الاحتفال بالذكرى السنوية لإنزال النورماندي مع زعماء العالم الآخرين في شمال فرنسا.