القنابل الفوسفورية الإسرائيلية يحول حدود لبنان إلى منطقة منكوبة
أفادت تقارير إعلامية أن القصف الإسرائيلي المستمر لأهداف تابعة لـ”حزب الله” اللبناني باستخدام قذائف الفوسفور الأبيض، المحرمة دولياً، أدى إلى جعل منطقة عرضها 5 كيلومترات على طول الحدود الإسرائيلية مع لبنان غير صالحة للسكن.
واستندت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية إلى بيانات الرادار والأقمار الصناعية في تأكيد هذه المعلومات.
الدمار على طول الحدود
وفقاً للصحيفة البريطانية، تركز الدمار الرئيسي في المنطقة التي يبلغ عرضها 5 كيلومترات شمال “الخط الأزرق”، الحدود التي حددتها الأمم المتحدة بين إسرائيل ولبنان.
ونتجت عن الهجمات الإسرائيلية أضرار جسيمة، ليس فقط لمنشآت “حزب الله” العسكرية، ولكن أيضاً للبنية التحتية المدنية، بما في ذلك المباني السكنية والأراضي الزراعية. تشير نتائج القصف إلى أن إسرائيل تهدف إلى إنشاء منطقة عازلة في جنوب لبنان.
تدمير البنية التحتية والأضرار الإنسانية
أشارت “فايننشال تايمز” إلى أن الهجمات الإسرائيلية تسببت في تدمير واسع للبنية التحتية المدنية في المنطقة. وأكد رئيس مجلس جنوب لبنان، هاشم حيدر، أن القصف الإسرائيلي أدى إلى تدمير أكثر من 3 آلاف منزل بالكامل في جنوب البلاد.
من جانبه، أشار رئيس بلدية عيتا الشعب، محمد سرور، إلى أن الجيش الإسرائيلي يستهدف البنية التحتية بشكل يجعل الحياة في المنطقة أمراً مستحيلاً.
الإصابات والخسائر البشرية
في سياق متصل، أصيب خمسة أشخاص في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان، حسبما أفادت مصادر محلية.
تستمر الهجمات في تصعيد التوترات في المنطقة، وتزيد من معاناة المدنيين الذين يجدون أنفسهم محاصرين بين الصراع المستمر والبنية التحتية المتضررة.