«غوتيريش» يتهم إسرائيل بنشر معلومات مضللة عنه خلال حرب «غزة»
اتهم أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، إسرائيل بنشر معلومات مضللة عنه خلال الحرب المستمرة في «غزة».
قال «غوتيريش» في مؤتمر صحفي عن «نزاهة المعلومات»، الاثنين الماضي، سمعت نفس المصدر مرات عديدة يقول إنني لم أهاجم «حماس» قط، ولم أدن «حماس» قط، وإنني من أنصار «حماس»، في إشارة إلى إسرائيل دون أن يذكرها بالاسم.
أضاف «غوتيريش» وجهت إدانات لـ«حماس» 102 مرة، منها 51 مرة في خطابات رسمية، والباقي على منصات تواصل اجتماعي مختلفة.. دائمًا ما تنتصر الحقيقة في النهاية. وفي المقابل اعتبر جلعاد إردان، سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، أن تنديدات «غوتيريش» لـ«حماس» بمثابة «هراء».
أضاف «إردان»: هدفه الوحيد مساعدة «حماس» على النجاة من هذه الحرب. ونرى أنه من المشين أن يرفض الأمين العام الالتزام بمعايير الأمم المتحدة ويرسم صورة مشوهة للأحداث على الأرض.. «غوتيريش» متواطئ في الإرهاب ويجب أن يستقيل اليوم.
ساءت العلاقات المتوترة بالفعل بين الأمم المتحدة وإسرائيل خلال الحرب الجارية في قطاع «غزة»، منذ فترة طويلة. واتهمت إسرائيل الأمم المتحدة بالتحيز ضدها كما اتهمت موظفي المنظمة بالعمل مع «حماس» ومسلحين آخرين. وتحقق الأمم المتحدة في بعض تلك الاتهامات، لكنها قالت في كثير من الحالات إنها لم تتلق أدلة من إسرائيل.
نشرت الأمم المتحدة الإثنين الماضي، مجموعة مبادئ لمكافحة المعلومات المضلّلة التي تنشر عبر الإنترنت، ولإصلاح النموذج الإعلاني لشبكات التواصل الاجتماعي.
قال «غوتيريش» إن هناك مليارات الأشخاص عرضة لروايات كاذبة وتحريفات وأكاذيب، بحسب ما نقل عنه موقع الأمم المتحدة على الإنترنت.
أوضح «غوتيريش» أن المعلومات المغلوطة والمضللة، وخطاب الكراهية، تغذي التحيز والعنف، وتزيد حدة الانقسامات والصراعات، وتشوه سمعة الأقليات، وتهدد نزاهة الانتخابات.
أشار «غوتيريش» إلى أن التهديدات لسلامة المعلومات ليست جديدة، لكنها تتكاثر وتتوسع بسرعة غير مسبوقة على المنصات الرقمية، مدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي.
قال «غوتيريش» عند سؤاله عن قضية الترويج لمعلومات مضللة بشأن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» على سبيل المثال، ودور الدول الأعضاء في التصدي للمعلومات المضللة والمغلوطة، إن الدول الأعضاء لديها مصلحة خاصة في عدم الترويج للمعلومات المضللة، لأن الحقيقة ستُكتشف عاجلًا أم آجلًا.