نقاط الضعف السياسية لكل من «بايدن» و«ترامب» قبيل مناظرتهما الرئاسية المرتقبة
ي السباق بين جو بايدن، الرئيس الأمريكي الحالي، ودونالد ترامب، الرئيس الأمريكي السابق، يتعرض كلاهما لضغوط لمعالجة قضايا تهم الناخبين.
كان «ترامب» مهووسًا بخسارته في الانتخابات الماضية. ويواصل تكرار الادعاء الكاذب بأن الانتخابات الرئاسية لعام 2020 سُرقت. كما دعم علنًا مثيري الشغب الذين اقتحموا الكابيتول في 6 يناير، ووصفهم بأنهم «رهائن».
رغم أن «ترامب» كرر هذه الادعاءات لسنوات، إلا أن 65 في المئة، من البالغين في الولايات المتحدة يعتقدون أن «بايدن» فاز في الانتخابات بشكل شرعي – وهو نفس العدد الذي اعتقد ذلك قبل تنصيبه مباشرة. أما الآراء حول مثيري الشغب في 6 يناير فهي أكثر تعقيدًا.
كان الجمهوريون أقل ميلًا إلى الاعتقاد بأن المشاركين كانوا «عنيفين في الغالب» مقارنة بما كانوا عليه قبل عامين وفقًا لتقرير صدر في الذكرى الثالثة لأعمال الشغب في الكابيتول. وكان الديمقراطيون والمستقلون أكثر ثباتًا في آرائهم.
في هذه الأثناء، وكونه أكبر رئيس حاكم، كافح «بايدن» البالغ من العمر 81 عامًا لتهدئة المخاوف بشأن عمره. ولقد حاول صرفها، كما حاول مقارنة أدائه بأداء «ترامب» البالغ من العمر 78 عامًا، وحاول حتى تحويل الأمر إلى مزحة، قائلًا في خطاب أمام دفعة خريجين: عندما تخرجت من المدرسة الثانوية قبل 300 عام.
تظهر استطلاعات الرأي أن الناخبين قلقون. يعتقد 81 في المئة من البالغين في الولايات المتحدة أن «بايدن» كبير السن جدًا لأن يخدم لفترة أخرى. يقول عدد أقل – 55 في المئة – نفس الشيء عن «ترامب».
بالنسبة لـ«بايدن»، في حين تشير أرقام الوظائف الأخيرة وتباطؤ التضخم إلى اقتصاد قوي، فإن الأمريكيين لا يشعرون بذلك. ومع ذلك، يحاول الرئيس إثبات أنه الخيار الاقتصادي الأفضل مقارنة بـ«ترامب».
في حين تباطأ التضخم، إلا أنه لا يزال أعلى مما كان عليه عندما كان «ترامب» في منصبه. وقد اعترف «بايدن» بأن المستهلكين يشعرون بالضغط على محافظهم.
تظهر استطلاعات الرأي أن الاقتصاد هو القضية الرئيسية بالنسبة للأمريكيين و«بايدن» يخسر هذه الحجة أمام خصمه. حيث يثق المزيد من الأمريكيين في «ترامب» مقارنة بـ«بايدن» في التعامل مع الاقتصاد والتضخم.
فيما يتعلق بنقاط الضعف المحتملة هذه لكلا المرشحين، يبقى السؤال قائمًا: هل ستفوز حججهما في النهاية بأصوات الناخبين؟
ستذاع المناظرة الرئاسية على قناة «سي إن إن» في 27 يونيو 2024 الساعة 9 مساءً بالتوقيت الشرقي – 28 يونيو 2024 الساعة 1 صباحًا بتوقيت غرينتش.