روسيا تتهم واشنطن بمسؤولية الهجوم الصاروخي على القرم
صرحت روسيا، يوم الأحد، بأن الولايات المتحدة تتحمل “مسؤولية” الهجوم الصاروخي الأوكراني على شبه جزيرة القرم، والذي أسفر عن أربعة قتلى وأكثر من مئة جريح.
وزعمت وزارة الدفاع الروسية أن الهجوم نُفذ باستخدام صواريخ “أتاكمس” التي سلمتها واشنطن إلى كييف.
تفاصيل الهجوم وتداعياته
أكدت وزارة الدفاع الروسية في بيانها أن “مسؤولية الضربة الصاروخية المتعمدة على المدنيين في مدينة سيفاستوبول تقع بالدرجة الأولى على واشنطن، التي زودت أوكرانيا بهذه الأسلحة”، وكذلك على السلطات الأوكرانية.
وأشارت الوزارة إلى أن مثل هذه الأعمال “لن تبقى بلا رد”. وأفاد الجيش الروسي أن القوات الأوكرانية أطلقت خمسة صواريخ “أتاكمس”، تمكنت الدفاعات الروسية من اعتراض أربعة منها.
الإصابات والضحايا
أفاد حاكم سيفاستوبول المُعين من موسكو، ميخائيل رازفوجاييف، أن الهجوم أسفر عن مقتل أربعة أشخاص، بينهم طفلان، وإصابة أكثر من مئة آخرين. وأضاف أن 151 شخصًا احتاجوا إلى رعاية طبية، وتم نقل 82 منهم إلى المستشفيات. وأوضح رازفوجاييف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتصل بأسر الضحايا لتقديم التعازي.
السياق العسكري الأوسع
تعد سيفاستوبول هدفًا متكررًا للهجمات الأوكرانية، نظرًا لوجود مقر الأسطول الروسي في البحر الأسود بها. تسعى القوات الأوكرانية إلى تدمير السفن الحربية الروسية في المنطقة، وقد حققت نجاحات في هذا الصدد، مثل قصف مقر أسطول البحر الأسود في سبتمبر 2023 وإغراق السفينة القيادية “موسكفا” في ربيع 2022.
تداعيات الهجمات الجوية
شهدت أوكرانيا يوم السبت سلسلة من الهجمات بالقنابل الجوية الموجهة، أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة حوالي خمسين آخرين.
ورد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالدعوة لتسليم بلاده أنظمة دفاع جوي، محذرًا من أن “الإرهاب الروسي لا يتباطأ”.
كما أسفرت هجمات بطائرات مسيّرة أوكرانية عن مقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين في بلدة غرايفورون بمنطقة بيلغورود الروسية.
أزمة الطاقة في أوكرانيا
تتوقع أوكرانيا انقطاعًا جزئيًا في التيار الكهربائي يوم الاثنين بسبب الهجمات الروسية “الضخمة” على بنيتها التحتية، حسبما أعلنت شركة “أوكرينيرغو” المشغلة للكهرباء.
وأوضح الرئيس زيلينسكي أن الهجمات الروسية دمرت نصف قدرات مجال الطاقة في أوكرانيا، مما دفع السلطات إلى فرض قيود على استهلاك الطاقة.