تفاصيل المقترح الأميركي لوقف التصعيد بين إسرائيل وحزب الله
كشفت صحيفة “ذا هيل” عن عرض قدمته الولايات المتحدة الأميركية لحل الأزمة المتصاعدة بين ميليشيا حزب الله وإسرائيل.
المقترح الأميركي تضمن إنشاء منطقة عازلة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، كجزء من الجهود الدبلوماسية لوقف التصعيد.
توقعات بفشل الحل الدبلوماسي
رجحت الصحيفة أن الطرفين لن يقبلا بهذا الحل، مما يشير إلى احتمالية استمرار فشل الجهود الأميركية في احتواء الأزمة.
الأسباب متعددة، منها ارتباط ميليشيا حزب الله بالعمليات العسكرية في قطاع غزة وتصاعد التوترات في المنطقة.
احتمالية الحرب الشاملة
وأضافت الصحيفة أن الوضع يتجه نحو حرب شاملة بين حزب الله وإسرائيل، حتى لو تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
إسرائيل تعتبر حزب الله تهديدًا وجوديًا، وهذا يزيد من تعقيد الموقف ويقلل من فرص التهدئة.
فقدان النفوذ الأميركي
إذا اندلعت حرب شاملة، ستفقد الولايات المتحدة نفوذها للوساطة، كما حدث سابقًا عندما أصر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على مواصلة العمليات العسكرية في غزة.
هذا السيناريو يضعف الدور الأميركي في تحقيق التهدئة في المنطقة.
تصريحات آشر كوفمان
نقلت الصحيفة عن آشر كوفمان، مدير معهد كروك لدراسات السلام الدولي بجامعة نوتردام، قوله إن الولايات المتحدة وإسرائيل في مأزق ، مهمة حزب الله لم تتغير منذ تأسيسه، وهي تدمير إسرائيل.
وأضاف كوفمان أن أي اتفاق مع حزب الله سيكون مؤقتًا، وأن الاستراتيجية طويلة المدى لحزب الله وإيران تظل كما هي.
احتياجات حزب الله للحوافز
أوضح كوفمان أن المسار الدبلوماسي قد ينجح مؤقتًا إذا حصل حزب الله على بعض الحوافز، مثل خط حدود متفق عليه. ولكن هذا لن يغير من الاستراتيجية الأساسية لحزب الله وإيران تجاه إسرائيل.
التصعيد الأخير والعمليات العسكرية
شهدت الأيام الماضية تصاعدًا للاشتباكات بين ميليشيا حزب الله والجيش الإسرائيلي. تضمنت الاشتباكات عمليات اغتيال لقياديين بارزين في الميليشيا، وقصفًا استهدف مناطق عسكرية ومدنية في شمال إسرائيل.
رد حزب الله على الاغتيال
رد حزب الله اللبناني على اغتيال قيادي في الجماعة الإسلامية في البقاع الغربي باستهداف موقع عسكري في شمال إسرائيل.
نشر الحزب مقطعًا مصورًا يحدد مواقع في إسرائيل مع إحداثياتها، مما أثار مخاوف من اتساع نطاق التصعيد بين الطرفين.
تأكيد إسرائيل لتنفيذ الضربة
أكدت إسرائيل تنفيذها الضربة التي استهدفت أيمن غطمة، المسؤول عن إمداد حماس بالأسلحة في المنطقة. هذا التصعيد يزيد من تعقيد الوضع ويؤكد استمرارية التوترات بين الطرفين.