تفاصيل 30 يوماً لـ بدر دحلان في سجون الاحتلال الإسرائيلي
شهر واحد كان كافياً لتحويل الفلسطيني بدر دحلان من شاب يتمتع بصحة جيدة إلى آخر شاحب الوجه، بعيون جاحظة، وصعوبة في الحديث.
عاش بدر 30 يوماً في كابوس داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، وعندما أُطلق سراحه، كانت ملامحه شهادة على ما يتعرض له الأسرى الفلسطينيون.
ضجة إعلامية حول حالة دحلان
تصدر الأسير بدر دحلان محركات البحث ومواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية.
ضجت صورته قبل وبعد الاعتقال، حيث روى بدر الكابوس الذي عاشه خلال أيام الاعتقال، وكيف تعرض لشتى أنواع التعذيب حتى وصل لحالة من الهلوسة التامة.
رغم تلعثمه في الحديث، أكد بدر أن الأمر كان صعبًا للغاية داخل السجون الإسرائيلية، إذ استخدم الجنود الكهرباء في تعذيبه، ما أثر بشدة على صحته الجسدية والنفسية والعقلية.
تعليق الصحفي معتز عزايزة
علق الصحفي والمصور الفلسطيني معتز عزايزة على ما حدث مع الأسير بدر دحلان عبر حسابه الرسمي على إنستجرام، قائلاً: “أفرجت قوات الاحتلال الإسرائيلي عن أسير فلسطيني بعد شهر من اعتقاله من قطاع غزة، وكما ترون فإن آثار التعذيب ظاهرة على جسده، وقد أدى التعذيب الشديد الذي تعرض له إلى العديد من مشاكل الصحة العقلية، مما تسبب له في التأتأة ومشاكل في العين. هذه جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية”.
التحليل الطبي للحالة
الدكتور عمرو سليمان، أستاذ الطب النفسي، أن أساليب التعذيب النفسي في سجون الاحتلال تؤثر على القوى العقلية للأسرى.
أبرز أساليب التعذيب تشمل منع الأسرى من الضوء أو الصوت، ما يؤدي إلى عدم القدرة على التفرقة بين الأصوات والليل والنهار، وخلل في الوظائف العليا للمخ مثل الإدراك.
ويعرض الاحتلال الأسرى لمثيرات شديدة مثل الضوء أو الأصوات العالية، ما يزيد من الهلاوس السمعية، فضلاً عن إجبارهم على تناول عقاقير تؤدي للفصام العقلي.