تصريحات نتنياهو وأزمة الأسلحة الأمريكية
تسببت تصريحات رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، في نشوب سجال جديد بين الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن إمدادات الأسلحة الأمريكية.
وصف البيت الأبيض هذه التصريحات بأنها مهينة ومزعجة، ما أثار توترًا بين البلدين. ورغم هذه الخلافات، من المقرر أن يلتقي وزير الخارجية الأمريكي ومستشار الأمن القومي الأمريكي مع مسؤولين إسرائيليين لبحث عدة قضايا في محاولة لتخفيف التوتر، خاصة بعد اتهام نتنياهو لبايدن بحجب شحنات من الأسلحة والذخائر إلى إسرائيل.
تعثر محادثات وقف إطلاق النار في غزة
تصاعدت الخلافات بين نتنياهو والإدارة الأمريكية حول ملف غزة، حيث لا يرى المسؤولون الأميركيون طريقًا واضحًا لإنهاء الحرب، مع تعثر محادثات وقف إطلاق النار بسبب إصرار كلا من حماس وإسرائيل على شروطهم دون إبداء أي نوع من المرونة.
أشار الباحث في السياسة الخارجية، جاستن توماس راسل، إلى أن نتنياهو هو المسؤول الأساسي عن هذه الخلافات نتيجة تصرفاته الشخصية وضغوطه الداخلية، بالإضافة إلى أسلوبه في قيادة العمليات العسكرية دون الحصول على الدعم السياسي اللازم.
انتقادات إسرائيلية داخلية لنتنياهو
أظهرت وسائل إعلام إسرائيلية اهتمامًا كبيرًا بتداعيات خطاب نتنياهو الذي انتقد فيه الإدارة الأمريكية بشدة.
كشفت القناة 13 الإسرائيلية عن اجتماع سري عقده نتنياهو مع مسؤولين إسرائيليين كبار، حيث ناقش مهاجمة إدارة بايدن علنًا، رغم معارضة الجميع لهذه الفكرة.
وأكدت القناة أن نتنياهو اتخذ القرار رغم معارضة مستشاريه، مما أثار غضبًا شديدًا في واشنطن.
التوترات داخل الحزب الديمقراطي الأمريكي
نقلت قناة “كان 11” الإسرائيلية عن مسؤولين في البيت الأبيض أن نتنياهو نشر الفيديو لتشتيت الانتباه عن مشاكله الحزبية.
وأشارت إلى أن أعضاء في الحزب الديمقراطي الأمريكي يتوقعون إلغاء حضورهم لخطاب نتنياهو الشهر المقبل.
أكد مسؤولون ديمقراطيون أن الأزمة ليست فقط مع البيت الأبيض بل أيضًا مع الحزب الديمقراطي، مما يزيد من حدة التوتر بين إسرائيل والولايات المتحدة.