ترامب يأمر بشن ضربات جوية في الصومال

في خطوة مفاجئة، أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرًا بشن ضربات جوية دقيقة ضد تنظيم داعش والجماعات الإرهابية الأخرى في الصومال. هذه هي أولى العمليات العسكرية التي يتم تنفيذها في فترة ولايته الثانية.
وقد صرح ترامب عبر وسائل التواصل الاجتماعي بأن الضربات الجوية استهدفت مواقع للإرهابيين الذين كانوا يختبئون في الكهوف، وأدت إلى تدمير تلك المواقع وقتل العديد من الإرهابيين دون إلحاق أي ضرر بالمدنيين.
الهجوم العسكري في الصومال
ترامب أشار في منشوره إلى أن العمليات استهدفت مجموعة من الإرهابيين الذين كانوا يشكلون تهديدًا للأمن القومي الأمريكي وحلفائه في المنطقة.
وقال إن تلك الضربات كانت تستهدف “داعش” وغيرهم من الإرهابيين الذين كانوا يتخذون من الكهوف في الصومال مأوى لهم.
وأضاف أن هذه العملية تأتي في إطار الرد الحاسم على تهديدات داعش التي استمرت لفترة طويلة، موضحًا أن هذه الضربات تعد ردًا مباشرًا على ما وصفه بتقصير الإدارة السابقة في مواجهة هذه الجماعات.
ردود فعل البيت الأبيض
لم يصدر أي تعليق رسمي من البيت الأبيض على منشور ترامب أو الضربات الجوية. بينما ذكر أحد المسؤولين في البيت الأبيض أن وزارة الدفاع ستقدم مزيدًا من التفاصيل حول الحملة العسكرية عندما يكون ذلك مناسبًا.
هذا الصمت الرسمي يأتي في وقت حساس حيث تحاول الإدارة الأمريكية الجديدة صياغة استراتيجياتها في مكافحة الإرهاب في الصومال وغيرها من مناطق العالم.
من خلال منشوره، وجه ترامب رسالة شديدة اللهجة إلى تنظيم داعش، قائلاً: “سنجدكم ونقتلكم”.
هذه الرسالة تأتي في وقت تسود فيه أجواء من التصعيد ضد الجماعات الإرهابية في المنطقة. ترامب اعتبر أن الضربات الجوية التي تم تنفيذها هي دليل على التزام إدارته في القضاء على الإرهاب بشكل سريع وفعال، ووجه اللوم إلى الرئيس جو بايدن لفشل إدارته في اتخاذ إجراءات حاسمة ضد هذه الجماعات في وقت سابق.
يبدو أن الضربات الجوية في الصومال ليست سوى بداية لمجموعة من الإجراءات العسكرية التي يخطط ترامب لاتخاذها في إطار استراتيجيته لمكافحة الإرهاب خلال فترته الرئاسية الثانية.
هذا الهجوم يأتي بعد فترة طويلة من هجمات إرهابية متفرقة في الصومال كان آخرها الهجوم على قوات الأمن في العاصمة مقديشو.