موافقة أميركا على بيع أنظمة صاروخية ومسيرات لتايوان
أعلنت وكالة التعاون الأمني الدفاعي التابعة للبنتاغون أن وزارة الخارجية الأميركية وافقت على بيع منظومة سويتش بليد الصاروخية الهجومية المضادة للجند والدروع لتايوان بقيمة 60.2 مليون دولار.
كما أعلنت عن بيع محتمل لـ 291 طائرة مسيرة من طراز ألتيوس 600إم-في لتايوان بتكلفة تقدر بنحو 300 مليون دولار، حيث سيكون المتعاقد الرئيسي شركة أندوريل.
تصريحات تايوان حول الاستعدادات الدفاعية
أكد وزير الدفاع التايواني ويلينجتون كو أن بلاده لا تسعى إلى حرب مع بكين، وأن سياستها تركز على بناء قدرة ردع دفاعية متعددة المستويات تجعل من الصعب على الصين الاستيلاء على الجزيرة.
تواجه تايوان، التي تحكم ديمقراطيًا وتعتبرها الصين جزءًا من أراضيها، ضغوطًا عسكرية وسياسية متزايدة من بكين لقبول السيادة الصينية، وهو ما ترفضه الحكومة في تايبه.
موقف الرئيس التايواني
صرح الرئيس التايواني لاي تشينغ-ته أن الصين تعتبر ضم تايوان قضية قومية كبيرة، وحث الطلاب في الأكاديمية العسكرية على عدم الاستسلام للنظرية القائلة بأن “المعركة الأولى هي المعركة الأخيرة”، مؤكداً أن تايوان لن تنهار بمجرد تعرضها لهجوم من الصين.
الاستراتيجية العسكرية لتايوان
تروج تايوان لفكرة “الحرب غير المتكافئة” كجزء من الإصلاحات العسكرية، لجعل قواتها، التي هي أصغر بكثير من قوات الصين، أكثر قدرة على الحركة وجعل الهجوم عليها أصعب باستخدام تقنيات مثل الصواريخ المثبتة على عربات والطائرات المسيرة.
تصف الصين الرئيس التايواني بأنه “انفصالي خطير”، بينما يؤكد لاي أن شعب تايوان وحده هو الذي يستطيع تقرير مستقبله، وقد عرض مرارًا إجراء محادثات مع بكين، لكنها قوبلت بالرفض.
التوترات الإقليمية والتصريحات الأميركية
اتهم وزير الدفاع التايواني الصين بأنها “تثير المشكلات” ووصفها بأنها مصدر للتوتر عبر مضيق تايوان، مؤكدًا أن استراتيجية تايوان هي الدفاعية بالكامل.
أثارت تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن غضب الحكومة الصينية، حيث أشار إلى أن الولايات المتحدة ستدافع عن تايوان إذا تعرضت للهجوم، مما يعد تراجعًا عن سياسة “الغموض الاستراتيجي” التي تتبعها الولايات المتحدة منذ فترة طويلة.