تعليق إماراتي على السجال بين مندوبي السودان والإمارات في مجلس الأمن
علق المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، أنور قرقاش، على السجال بين المندوبين الإماراتي والسوداني في مجلس الأمن بشأن “استمرار الحرب في السودان”.
وأكد قرقاش في منشور عبر منصة “أكس” أن الإمارات تسعى لتخفيف معاناة السودانيين، وأن أحد أطراف الصراع يسعى لخلق خلافات جانبية وعرقلة المفاوضات ووصول المساعدات الإنسانية.
وصرح بأن “اهتمامنا وقف الحرب والعودة للمسار السياسي.. اهتمامهم تشويه موقفنا عوضا عن وقف هذه الحرب”.
اتهامات متبادلة
الثلاثاء، اتهم سفير السودان لدى الأمم المتحدة الإمارات بمسؤوليتها عن استمرار الحرب في بلاده، وهو اتهام نفاه المندوب الإماراتي.
يتهم الجيش السوداني المدعوم من الحكومة منذ أشهر أبوظبي بدعم معسكر الخصم، وطالب السودان في أبريل بعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن للنظر في هذه الاتهامات، إلا أن الطلب لم يستتبع بأي خطوات.
تصريحات السفير السوداني
جدد السفير السوداني، الحارث إدريس الحارث، اتهاماته خلال جلسة لمجلس الأمن لمناقشة الوضع في السودان، قائلاً إن “ميليشيا الدعم السريع” تشن اعتداءات بأسلحة إماراتية على القرى والبلدات.
ودعا الإمارات إلى الابتعاد عن السودان لتحقيق الاستقرار، معتبراً أن دعم أبوظبي لقوات الدعم السريع هو “السبب الرئيسي لاستمرار الحرب”. وطالب السفير السوداني مجلس الأمن بإدانة الإمارات.
رد السفير الإماراتي
نفى السفير الإماراتي، محمد عيسى حمد بوشهاب، صحة الاتهامات، واصفاً إياها بـ”السخيفة”.
واتهم السفير السوداني باستغلال مجلس الأمن لنشر اتهامات زائفة ضد الإمارات لتشتيت الانتباه عن الانتهاكات الجارية في السودان. وجلس السفيران بجانب بعضهما في طاولة مجلس الأمن.
دعوة مجلس الأمن
في قرار تبناه الأسبوع الماضي، دعا مجلس الأمن إلى إنهاء “حصار” تفرضه قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر في إقليم دارفور، وحث جميع الدول الأعضاء على الامتناع عن أي “تدخل خارجي” واحترام حظر الأسلحة، دون ذكر أي بلد بالتحديد.
وفي تقرير نشر في يناير، ندد خبراء مكلفون بمراقبة نظام العقوبات بانتهاكات لحظر الأسلحة وأشاروا إلى بلدان بينها الإمارات المتهمة بتسليح قوات الدعم السريع.
الحرب في السودان
يشهد السودان منذ أبريل 2023 حرباً بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو بسبب خلاف حول خطة الانتقال إلى حكم مدني.
وتشير الأمم المتحدة إلى أن نحو 25 مليون شخص، أي نصف سكان السودان، يحتاجون إلى مساعدات، بينما يلوح شبح المجاعة في الأفق، وفر نحو ثمانية ملايين شخص من ديارهم.