لم يُعلن حزب الله اللبناني خلال الـ 48 ساعة الماضية عن أي عملية عسكرية ضد القوات الإسرائيلية، كما لم يرد على القصف الذي نفذه الجيش الإسرائيلي ضد بلدات حدودية لبنانية.
حتى فجر اليوم، تعرضت بلدة الحيام وأطراف بلدة كفر شوبا في القطاع الشرقي من جنوب لبنان لقصف مدفعي إسرائيلي، دون أي رد من حزب الله.
وفي فجر الثلاثاء، أفادت وكالة الأنباء اللبنانية بتعرض بلدة رب ثلاثين لقصف مدفعي إسرائيلي كثيف، مما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن عدد من البلدات الحدودية في جنوب لبنان.
هذا الوضع ربما جلب بعض الارتياح لسكان المستوطنات في شمال إسرائيل وأثار فيهم موجة تفاؤل، خصوصاً مع زيارة المبعوث الأميركي الخاص للمنطقة، آموس هوكشتاين.
ورداً على هذا التفاؤل، قال جاكي حوجي، الصحفي الإسرائيلي، في حسابه على منصة «إكس»: يؤسفني أن أكون مخيباً لآمالكم، انخفاض وتيرة عمليات حزب الله من لبنان يرجع لحلول عيد الأضحى وليس لزيارة الوسيط هوكشتاين.
צר לי לאכזב: סיבת הירידה בנפח האש מלבנון היא חג הקורבן ולא מסע הדילוגים של המתווך הוכשטיין
— Jacky Hugi (@JackyHugi) June 17, 2024
وفي الواقع، يمكن القول إن هذا الهدوء الهش على جبهة جنوب لبنان يعود لسببين، أولهما حلول عيد الأضحى، والثاني زيارة هوكشتاين التي “قد” تسفر عن تهدئة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، وهو أمر مستبعد إلى حد كبير.
وأشارت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية إلى قول دبلوماسي فرنسي إن حزب الله يسعى لربط وقف إطلاق النار في الشمال بوقفه في قطاع غزة، وهو ما ترفضه إسرائيل.
