مندوب روسيا بالأمم المتحدة: نظام «زيلينسكي» غير قادر على التفاوض إطلاقًا
أكد فاسيلي نيبينزيا، مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، اليوم الاثنين، أن نظام فلاديمير زيلينسكي غير قادر على التفاوض، مشددًا على قناعة موسكو بذلك. وصرح «نيبينزيا» في تصريحات لـ«سبوتنيك» أن روسيا قد أبدت استعدادها للحوار مرارًا، مشيرًا إلى توقيع اتفاقيات إسطنبول في أبريل 2022 من قبل المفاوضين الروس ورؤساء الوفد الأوكراني.
وأوضح «نيبينزيا» أن «رعاة» كييف الأنجلوسكسونيين لم يرغبوا في تسوية سلمية سريعة، وعملوا على منعها. وأشار إلى مقابلة زعيم فصيل «خادم الشعب» في البرلمان الأوكراني، ديفيد أراهاميا، الذي أكد أن كل شيء كان جاهزًا للاتفاق، لكن بوريس جونسون، رئيس الوزراء البريطاني السابق، حث على مواصلة القتال.
وأكد «نيبينزيا» أن نظام «زيلينسكي» غير قادر على التفاوض، مذكّرًا بمرسوم «زيلينسكي» في أكتوبر 2022 الذي يحظر المفاوضات مع القيادة الروسية. وأضاف أن السؤال البلاغي يبقى: هل يمكن التوصل إلى اتفاق دون حوار؟ مشيرًا إلى أن هذا التناقض هو سمة مميزة للسياسة الخارجية لكييف.
وشدد «نيبينزيا» على أن روسيا ستبقى مستعدة للتفاوض عندما يكون شركاؤها السابقون «ناضجين»، مؤكدًا على ضرورة ضمانات واضحة لوضع أوكرانيا المحايد وعدم الانحياز والاعتراف بالحقائق على الأرض.
ورغم أن موسكو أبدت استعدادها للمفاوضات، فإن كييف فرضت حظرًا تشريعيًا عليها، ويتجاهل الغرب رفض كييف المستمر للحوار. وصرح الكرملين في وقت سابق بأنه لا توجد متطلبات مسبقة لتحقيق السلام في أوكرانيا، وأكد على الأولوية المطلقة لتحقيق أهداف العملية العسكرية الخاصة. وأوضح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أنه إذا كانت أوكرانيا تريد التفاوض، فيجب عليها إلغاء المرسوم الذي يحظر المفاوضات مع روسيا، مؤكدًا أن روسيا ليست ضد الحل السلمي بشرط ضمانات أمنية.
وخلال اجتماع مع قيادة وزارة الخارجية الروسية، أشار «بوتين» إلى أن فترة ولاية «زيلينسكي» قد انتهت ولا يمكن استعادة شرعيته. وأوضح دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، أن «بوتين» لا يرفض إمكانية التفاوض مع أوكرانيا، لأنه توجد هناك سلطات شرعية أخرى.