ردت حركة حماس على تصريحات وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، التي حملها مسؤولية تعطيل التوصل لاتفاق لوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
واعتبرت الحركة أن موقف بلينكن يعكس تواطؤاً أميركياً مع إسرائيل، مشيرة إلى أن كبير الدبلوماسيين الأميركيين أكد ضرورة قبول حماس للمقترح المطروح كما هو، وإلا فإنها تختار الحرب.
مطالب حماس للضغط على إسرائيل
طالبت حماس في بيانها الإدارة الأميركية بتوجيه الضغط نحو حكومة إسرائيل للقبول باتفاق يمكن أن يؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار في القطاع.
وأشارت إلى أنه رغم تصريحات المسؤولين الأميركيين بأن إسرائيل تقبل المقترح الذي قدمه الرئيس جو بايدن في 31 مايو، إلا أنه لم يتم سماع أي ترحيب أو موافقة رسمية من قبل نتنياهو وحكومته.
شروط حماس لوقف إطلاق النار
تمسكت حماس بضرورة رفع الحصار عن قطاع غزة وانسحاب القوات الإسرائيلية من محور فيلادلفي في المرحلة الأولى قبل الانسحاب الكامل والوقف المؤقت ثم التام لإطلاق النار في المرحلة الثانية.
كما اشترطت الحركة دوراً لـ”أونروا” والأمم المتحدة وانضمام الصين وروسيا وتركيا إلى أميركا وقطر ومصر كـ”جهات ضامنة” للاتفاق. وطالبت بموافقة على خطة لإعمار غزة خلال 3-5 سنوات.
تفاصيل التعديلات المقترحة من حماس
طلبت حماس ضمانات مكتوبة لوقف دائم لإطلاق النار وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة. كما تضمنت التعديلات أن يكون الاتفاق الإطاري مكوناً من ثلاث مراحل “متصلة ومترابطة”، كل منها تستمر 42 يوماً.
وأشارت التعديلات إلى العودة لبعض بنود وثيقة 6 مايو، بالإضافة إلى إضافة عناصر جديدة نتيجة التطورات الميدانية.
أبرز النقاط في التعديلات
في المرحلة الأولى التي تستمر 42 يوماً، وتشمل الوقف المؤقت للعمليات العسكرية من الطرفين وانسحاب القوات الإسرائيلية بعيداً عن المناطق المكتظة بالسكان بمحاذاة الحدود في قطاع غزة، أضيفت جملة “بما في ذلك محور فيلادلفي، ووادي غزة، ومحور نتساريم، ودوار الكويت”.
كما طالبت الحركة بوقف الطيران العسكري والاستطلاع لمدة 10 ساعات يومياً و12 ساعة خلال عملية التبادل وعودة النازحين، مع إضافة عبارة “الانسحاب من محور فيلادلفي”.
تصريحات بلينكن حول مطالب حماس
صرح بلينكن بأن حماس اقترحت تغييرات على مقترح بايدن، مشيراً إلى أن بعضها قابل للتنفيذ، بينما لا يمكن تلبية بعض مطالب الحركة الأخرى.
وأكد بلينكن أن حماس كان ينبغي عليها قبول المقترح كما هو، موضحاً أنه إذا استمرت في الرفض، فإنها تختار الحرب بوضوح.
جهود الوسطاء لتحقيق اتفاق
تتواصل جهود الوسطاء، بمن فيهم مصر وقطر والولايات المتحدة، لدفع الأطراف نحو التوصل لاتفاق يوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقد سلم وفد مشترك من حركتي حماس والجهاد الإسلامي رد الفصائل إلى الوسطاء في قطر، أثناء لقاء مع رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، مع إبلاغ القاهرة بتفاصيل الرد.
