التصعيد في البحر الأحمر: أميركا ترد على استهداف الحوثيين لسفينة «توتور»
في أعقاب إعلان جماعة الحوثي اليمنية استهداف السفينة “توتور” في البحر الأحمر، بدعوى انتهاكها لقرار حظر الدخول إلى الموانئ الفلسطينية.
أعلنت القيادة المركزية الأميركية تدمير 3 منصات إطلاق صواريخ كروز مضادة للسفن ونظاما جويا مسيرا تابعين للحوثيين في اليمن.
تفاصيل الهجوم الحوثي
أكد الجيش الأميركي أن هذا الرد جاء بعد أن أطلق الحوثيون زورقا مسيرا أصاب السفينة “توتور” في البحر الأحمر، مما ألحق أضرارا بغرفة المحرك.
وأدان البيان الأميركي “السلوك الخبيث والمتهور” للحوثيين المدعومين من إيران، مشيرا إلى أن هذه الأعمال تهدد الاستقرار الإقليمي وحياة البحارة في البحر الأحمر وخليج عدن.
بيان الحوثيين
من جانبه، أعلن يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، أن الهجوم على السفينة “توتور” كان بسبب توجهها إلى الموانئ الإسرائيلية، وادعى أن السفينة تعرضت لأضرار جسيمة وتكاد تغرق.
كما كشف سريع عن تنفيذ عمليات عسكرية بالتعاون مع فصائل عراقية استهدفت مواقع في أسدود وحيفا بإسرائيل.
التصعيد الحوثي
منذ 19 نوفمبر، كثفت جماعة الحوثي من هجماتها على السفن في البحر الأحمر وبحر العرب، باستخدام المسيرات والصواريخ، مدعية أن هذه السفن مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها، وذلك دعما لغزة في مواجهة الحرب الإسرائيلية.
تأثير الهجمات على الملاحة التجارية
أجبرت الهجمات الحوثية المتكررة الشركات التجارية على تغيير مساراتها إلى طرق أطول وأعلى تكلفة حول إفريقيا.
وقد تسببت هذه الهجمات في غرق سفينة الشحن “روبيمار”، التي كانت تحمل مواد خطرة، وأسفرت أيضا عن مقتل 3 بحارة نتيجة قصف صاروخي لسفينة “ترو كونفيدنس” التي كانت ترفع علم بربادوس وتديرها اليونان.
مخاوف من زعزعة استقرار المنطقة
أدت الاعتداءات المتكررة في البحر الأحمر إلى زيادة المخاوف من أن تؤدي الحرب بين إسرائيل وحماس إلى زعزعة استقرار منطقة الشرق الأوسط بشكل أوسع.