التشاؤم يعم إسرائيل بعد رد حماس على اقتراح صفقة تبادل الأسرى
أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية بأن حالة من التشاؤم تسود إسرائيل بعد رد حركة حماس على اقتراح صفقة تبادل الأسرى.
ووصف التقرير الرد بأنه “أحد أكثر العروض تعنتاً يمكن أن تقدمها حماس”.
وأشار مسؤول إسرائيلي لم يذكر اسمه إلى أن إسرائيل قامت بتحليل دقيق لرد حماس وتوصلت إلى نتيجة مفادها أن فرص التوصل إلى اتفاق في ظل هذه الظروف باتت معدومة.
تقييم نتنياهو للوضع
كشفت الصحيفة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أجرى تقييماً للوضع عبر الهاتف مع كبار قادة الأجهزة الأمنية عقب رد حماس.
وأوضح التقرير أن إسرائيل تجد صعوبة في قبول المطالب المتشددة لحماس، التي تشمل دفع مرحلة إعادة إعمار قطاع غزة من المرحلة الثالثة إلى المرحلة الأولى، بالإضافة إلى رفضها الشديد لطلب إسرائيل بترحيل الأسرى الفلسطينيين إلى قطاع غزة أو إلى الخارج، وتصر على إطلاق سراحهم إلى أماكنهم الأصلية، بما في ذلك الضفة الغربية.
مطالب حماس والضمانات الدولية
تصر حركة حماس على الحصول على ضمانات أميركية، وأيضاً ضمانات من الصين وروسيا وتركيا، بوقف القتال، وهو ما تعتبره إسرائيل غير مقبول. وذكر التقرير أن مسؤولين في إسرائيل يرون أن زعيم حماس في غزة، يحيى السنوار، لا يثق بإسرائيل، وأنه على قناعة بأن إسرائيل ستنسف الاتفاق على كل خلاف صغير، لذا تصر حماس على الاتفاق على كل التفاصيل قبل بدء أي مرحلة من الصفقة.
رد حماس على بلينكن
بعدما ألقى وزير الخارجية الأميركية، أنتوني بلينكن، اللوم على حماس بتعطيل التوصل لاتفاق، ردت الحركة بوصف موقفه بأنه “تواطؤ أميركي مع إسرائيل”.
وأكدت حماس في بيانها أنها تعاملت بإيجابية مع مقترح التوصل لاتفاق شامل، وأكدت مسؤوليتها تجاه مقترحات وقف النار والتبادل.
مساعي الوسطاء
تتواصل جهود الوسطاء، مثل مصر وقطر والولايات المتحدة، للدفع نحو التوصل لاتفاق بين إسرائيل وحماس لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وذكرت مصادر أن وفداً مشتركاً من حركتي حماس والجهاد الإسلامي سلّم للوسطاء في قطر رد الفصائل أثناء لقاء مع رئيس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وأعلموا القاهرة بتفاصيل الرد.
ردود الفعل الدولية
يشير تقرير “يديعوت أحرونوت” إلى أن حماس تصر على حصولها على ضمانات من قوى دولية متعددة، مما يعقد الأمور بالنسبة لإسرائيل.
وفي الوقت نفسه، تستمر الجهود الدولية في محاولة التوسط للتوصل إلى اتفاق يرضي جميع الأطراف، رغم التحديات والعراقيل الحالية.