حكم بالسجن على وافدين سوريين في ليبيا بتهمة اختطاف وابتزاز مهاجرين مصريين
قضت محكمة ليبية بسجن وافدين سوريين مدة ثماني سنوات بتهمة اختطاف واحتجاز مهاجرين غير شرعيين من مصر بهدف الحصول على فدية.
وأوضح مكتب النائب العام في بيان صدر الثلاثاء، أن محكمة الاستئناف بالعاصمة طرابلس قد أدانت المتهمين في آخر جلساتها بتهمة حجز حرية ثلاثة مهاجرين مصريين لإجبار ذويهم على دفع مبالغ مالية مقابل الإفراج عنهم.
“نموذج مصغر” لجرائم الاختطاف في ليبيا
تعد هذه الحادثة نموذجًا مصغرًا للعديد من الجرائم والانتهاكات التي يتعرض لها المهاجرون القادمين من دول عربية وإفريقية إلى ليبيا.
سواء داخل مراكز الاحتجاز الرسمية أو خارجها، يواجه هؤلاء المهاجرون مخاطر كبيرة أثناء رحلتهم نحو السواحل الليبية في محاولة لعبور البحر الأبيض المتوسط إلى أوروبا.
تنتشر في ليبيا السجون غير الرسمية التابعة لمجموعات مسلحة وميليشيات تقوم بخطف المهاجرين، واحتجازهم، وتعذيبهم، وابتزاز عائلاتهم للحصول على فدية مالية.
جهود السلطات الليبية ومخاطر المهاجرين
تمكنت السلطات الليبية في عدة مناسبات من تحرير مهاجرين غير شرعيين كانوا مختطفين ومحتجزين لدى جماعات مسلحة.
هؤلاء المهاجرون كانوا يتعرضون لتعذيب وحشي، وعنف شديد، وابتزاز، وانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، وعلى الرغم من هذه الجهود، ما زالت التحديات كبيرة في مواجهة نشاط تهريب البشر والانتهاكات المستمرة.
موقف الأمم المتحدة من وضع المهاجرين في ليبيا
تؤكد الأمم المتحدة أن ليبيا ليست بلدًا آمنًا للمهاجرين واللاجئين.
يتعرض هؤلاء الأفراد لمخاطر جسيمة وظروف غير إنسانية على يد شبكات الاتجار بالبشر والجماعات الإجرامية.
تدعو الأمم المتحدة إلى ضرورة توفير حماية أكبر للمهاجرين وتحسين الظروف الأمنية والإنسانية في ليبيا للحد من هذه الانتهاكات المستمرة.