تقارير

شروط حماس لوقف إطلاق النار

كشفت مصادر أمنية مصرية عن شروط حماس للموافقة على وقف إطلاق النار مع إسرائيل في قطاع غزة.

وأوضحت المصادر أن الحركة تطلب ضمانات مكتوبة من الولايات المتحدة لوقف دائم لإطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من كافة أنحاء غزة. جاء هذا بعد تسلم الوسطاء (مصر، قطر، والولايات المتحدة) رد الحركة الفلسطينية.

وقد وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى الدوحة لمتابعة المفاوضات ،وأكد رئيس الوزراء القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني أن تحقيق صفقة التهدئة يتطلب تنازلات من كلا الجانبين.

 مطالب حماس وتحديات الوساطة

أوضح وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أن بعض مطالب حماس لا يمكن تلبيتها بسهولة، مشيراً إلى أن الحركة أدخلت تعديلات عديدة على المقترح.

من جانبه، أكد عزت الرشق، عضو المكتب السياسي لحماس، أن رد الحركة على مقترح وقف إطلاق النار يتسم بالمسؤولية والجدية، ويفتح الطريق نحو اتفاق محتمل. وأشار مسؤول آخر في حماس إلى أن المطالب تشمل وقف دائم للأعمال القتالية، وانسحاب القوات الإسرائيلية، وإعادة إعمار غزة، وإطلاق سراح السجناء الفلسطينيين.

الاختلافات بين حماس وإسرائيل

ذكرت مصادر أن حماس طالبت بانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من غزة، بينما تمسكت إسرائيل بالانسحاب من المناطق المأهولة بالسكان فقط.

كما اشترطت حماس وقفاً دائماً لإطلاق النار، في حين اقترحت إسرائيل هدنة مشروطة أو محددة الوقت.

وقدم وفد مشترك من حركتي حماس والجهاد الإسلامي رد الفصائل إلى الوسطاء في قطر، مع إبلاغ القاهرة بتفاصيله.

 تفاصيل المقترح الأميركي

كان الرئيس الأميركي جو بايدن قد كشف عن مقترح تضمن ثلاث مراحل لوقف النار في غزة وتبادل الأسرى.

في المرحلة الأولى، يلتزم الجانبان بوقف فوري وكامل لإطلاق النار مع إطلاق سراح بعض الأسرى من النساء والمسنين وإعادة رفات بعض الأسرى.

تتضمن المرحلة الثانية وقفاً دائماً للأعمال العدائية مقابل إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة منذ 7 أكتوبر، والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من القطاع.

في المرحلة الثالثة، تبدأ خطة إعادة إعمار كبرى لعدة سنوات، مع إعادة رفات أي أسير إسرائيلي لا يزال في غزة.

 موقف الوسطاء ودورهم

أكد رئيس الوزراء القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني التزام الوسطاء بسد الفجوات بين الطرفين للتوصل إلى صفقة تهدئة.

واعتبر أن التوصل لاتفاق يساهم في إنقاذ المنطقة من صراع أوسع.

بينما ترى الأمم المتحدة أن تنفيذ هذه الاتفاقية سيؤدي إلى تحسين الوضع الإنساني في غزة، ويخفف من حدة التوتر في المنطقة.

 المفاوضات الجارية

تواصلت الجهود الدبلوماسية من قبل الوسطاء في محاولة للتوصل إلى اتفاق. وأكد بلينكن أن التوصل إلى حل يتطلب تعديلات على مطالب حماس وإسرائيل. في الوقت نفسه، شدد عزت الرشق على أن موقف حماس جدي وإيجابي، وأن الكرة الآن في الملعب الإسرائيلي لتحقيق التوافق المطلوب.

 التوقعات المستقبلية

يترقب المجتمع الدولي نتائج هذه المفاوضات بحذر، مع آمال أن يتمكن الوسطاء من تقريب وجهات النظر بين حماس وإسرائيل.

إذا نجحت هذه الجهود، فإن الاتفاق المحتمل قد يسهم في استقرار الوضع في غزة وتحسين الظروف المعيشية لسكانها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى