تقارير

تقدم اليمين المتطرف في الانتخابات الأوروبية وإحداث زلزال سياسي في فرنسا

حقق اليمين المتطرف مكاسب كبيرة في انتخابات البرلمان الأوروبي التي جرت يوم الأحد، مما أثار زلزالًا سياسيًا في فرنسا وألقى بظلال من عدم اليقين على الاتجاه المستقبلي للسياسة الأوروبية.

هذه الأحزاب تصدرت النتائج في فرنسا وإيطاليا والنمسا، وجاءت في المركز الثاني في ألمانيا وهولندا.

 تأثير النتائج على التوازن السياسي الأوروبي

على الرغم من أن التحالفات التقليدية مثل الحزب الشعبي الأوروبي (يمين) والاشتراكيين والديمقراطيين و”تجديد أوروبا” (وسطيون وليبراليون) من المتوقع أن تشكل أغلبية في البرلمان الأوروبي المكون من 720 مقعدًا، إلا أن زيادة مقاعد اليمين المتطرف ستعقد عملية تمرير التشريعات واتخاذ القرارات.

هذا النجاح أثر سلبًا على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس، مما يثير تساؤلات حول توجيه القوى الكبرى للسياسة داخل الاتحاد الأوروبي.

 النتائج الأولية في فرنسا

في فرنسا، تصدر حزب التجمع الوطني بقيادة غوردان بارديلا الانتخابات بحصوله على 31.5% من الأصوات، متقدمًا بشكل كبير على حزب النهضة الذي يتزعمه الرئيس ماكرون، والذي حصل على 15.2%. هذا الفوز أدى إلى حصول حزب التجمع الوطني على 31 من أصل 81 مقعدًا فرنسيًا في البرلمان الأوروبي.

 ردود الأفعال السياسية في فرنسا

زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان وصفت النتائج بالتاريخية وأعلنت استعدادها لانتخابات جديدة في فرنسا. من جانبه، أعلن الرئيس ماكرون عن حل الجمعية الوطنية وتنظيم انتخابات تشريعية جديدة، مما يعكس حجم الصدمة السياسية التي أحدثتها هذه النتائج.

 الوضع في ألمانيا وإيطاليا

في ألمانيا، حصل حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف على 16.5% من الأصوات، محتلاً المركز الثاني بعد المحافظين. أما في إيطاليا، فقد تصدر حزب “إخوة إيطاليا” اليميني المتطرف بقيادة رئيسة الوزراء جيورجيا ميلوني الانتخابات بحصوله على 27% من الأصوات.

نتائج الانتخابات في دول أخرى

في النمسا، حصل حزب الحرية اليميني المتطرف على 25.7% من الأصوات، بينما تقدم حزب خِيرت فيلدرز اليميني المتطرف في هولندا.

في إسبانيا، حقق حزب فوكس اليميني المتطرف تقدمًا بحصوله على 6 مقاعد في البرلمان الأوروبي، وفي اليونان، حصل حزب الديمقراطية الجديدة اليميني على 27.85% من الأصوات.

 

تداعيات على البرلمان الأوروبي

رغم تقدم اليمين المتطرف، إلا أن التحالفات التقليدية مثل الحزب الشعبي الأوروبي والاشتراكيين والديمقراطيين و”تجديد أوروبا” لا تزال تشكل غالبية في البرلمان الأوروبي.

ومع ذلك، فإن صعود اليمين المتطرف قد يؤثر على المناخ السياسي ويعقد اتخاذ القرارات.

الاحتجاجات وردود الفعل الشعبية

تجمع مواطنون أوروبيون خارج مقر البرلمان الأوروبي للاحتجاج على مكاسب اليمين المتطرف، مؤكدين على أهمية الوحدة والكفاح ضد هذه التيارات السياسية. وقالت المتحدثة باسم حركة آفاز إن الوقت حان للوحدة ضد اليمين المتطرف.

أدت الانتخابات الأوروبية إلى تعزيز مواقع اليمين المتطرف في عدة دول أوروبية، مما يشير إلى تغييرات محتملة في المشهد السياسي الأوروبي وقد يؤثر على كيفية اتخاذ القرارات داخل الاتحاد الأوروبي. ردود الفعل السياسية والشعبية تعكس حجم الصدمة والقلق من هذا التحول.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى