«بلينكن» يدعو حكومات المنطقة للضغط على «حماس» لقبول مقترح الهدنة في «غزة»
بدأ أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي، جولة في الشرق الأوسط لدفع اقتراح وقف إطلاق النار في قطاع «غزة»، وسط صمت حركة «حماس» والاضطرابات السياسية في إسرائيل.
بدأ وزير الخارجية الأمريكي الاثنين الماضي، جولته وهي الثامنة له في المنطقة منذ بدء النزاع في السابع من أكتوبر، في مصر على أن يتوجه في وقت لاحق الاثنين إلى إسرائيل.
أجرى «بلينكن» في «القاهرة»، محادثات مع «السيسي» بشأن الحلول التي تسمح بإعادة فتح معبر «رفح» بين مصر وقطاع «غزة» المغلق منذ شهر.
ذكر «بلينكن» بعد لقائه مع «السيسي» في «القاهرة» إن «حماس» هي الطرف الوحيد الذي لم يوافق حتى الآن على مقترح «بايدن» لوقف إطلاق النار، والذي تقول «واشنطن» إن إسرائيل قبلته بالفعل.
قال «بلينكن» للصحفيين قبل مغادرته مصر متوجها إلى إسرائيل حيث من المقرر أن يلتقي ببنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، رسالتي لحكومات المنطقة وشعوبها هي إذا كنتم تريدون وقف إطلاق النار، فاضغطوا على «حماس» للموافقة في إشارة إلى مقترح الهدنة المقدم من «بايدن».
أضاف وزير الخارجية الأمريكي بأن الغالبية الساحقة من الناس، سواء في إسرائيل أو «الضفة الغربية» أو «غزة» (..) ترغب في مستقبل يعيش فيه الإسرائيليون والفلسطينيون في أمن وسلام.
قال «السيسي» إن من الضروري إزالة العقبات أمام المساعدات الإنسانية الموجهة لسكان «غزة». وذكرت الرئاسة المصرية في بيان أن «السيسي» شدد على أهمية تضافر الجهود الدولية لإزالة العراقيل أمام إنفاذ المساعدات الإنسانية، وضرورة إنهاء الحرب على القطاع ومنع توسع الصراع، والمضي قدمًا في إنفاذ حل الدولتين.
استبق سامي أبو زهري، القيادي الكبير بحركة «حماس»، الاثنين الماضي جولة «بلينكن» وحث الولايات المتحدة على الضغط على إسرائيل لإنهاء الحرب في «غزة».
تهدف هذه الزيارة إلى الدفع باتجاه إقرار مقترح لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة «حماس» كشف عنه «بايدن» في 31 مايو. ويكثف «بايدن» الجهود لوقف الحرب التي تحصد أعدادًا كبيرة من المدنيين وتهدد بثني جزء كبير من الناخبين عن التصويت له خلال الانتخابات الرئاسية في نوفمبر.
لم تعطِ حركة «حماس» التي شنت هجومًا غير مسبوق داخل إسرائيل في السابع من أكتوبر أدى إلى اندلاع الحرب مع شن حملة عسكرية إسرائيلية لا هوادة فيها في قطاع «غزة»، ردها الرسمي حتى الآن.
سيطر الجيش الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني من المعبر متهما مصر بأنها مسؤولة عن إغلاقه. وردت مصر بأن سائقي الشاحنات المحملة مساعدات إنسانية إلى قطاع «غزة» لا يشعرون بالأمان عند عبورهم نقاط التفتيش الإسرائيلية. وفاقم الإغلاق الأزمة الإنسانية التي تشهدها «غزة» وزاد المخاوف من حصول مجاعة في القطاع المحاصر.
سيزور «بلينكن» أيضًا خلال جولته الشرق أوسطية، الأردن وقطر قبل أن ينتقل إلى إيطاليا للمشاركة في قمة مجموعة السبع، الأربعاء المقبل.
June 9 USCENTCOM Conducts Humanitarian Airdrop into Gaza
U.S. Central Command conducted a humanitarian assistance airdrop into Northern Gaza on June 9, 2024, to provide essential relief to civilians in Gaza affected by the ongoing conflict.
The joint operation included one… pic.twitter.com/H6ZrjlyebN— U.S. Central Command (@CENTCOM) June 9, 2024
يأتي ذلك فيما أعلن الجيش الأمريكي أن طائرة شحن أمريكية أسقطت أكثر من 10 أطنان مترية من الحصص الغذائية في شمال «غزة» الأحد الماضي، بعد أن كانت هذه الشحنات معلقة بسبب العمليات الإسرائيلية في المنطقة. وسكان «غزة» في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية بعد ثمانية أشهر من الصراع المدمر، وتحولت الولايات المتحدة إلى تسليمها جوًا وبحرًا بسبب تأخير إسرائيل لعمليات إدخالها عبر البر.
قالت القيادة المركزية الأمريكية «سنتكوم»، في بيان، إن عملية الإنزال الجوي وفرت مساعدة إنسانية منقذة للحياة في شمال «غزة». وأضافت: حتى الآن، أسقطت الولايات المتحدة جوًا أكثر من 1050 طنًا متريًا من المساعدات الإنسانية، إضافة إلى المساعدة التي قدمها الممر اللوجستي المشترك عبر البحر.
وتابعت «سنتكوم»: تعد عمليات الإنزال الجوي هذه جزءًا من جهد متواصل، ويتواصل التخطيط لعمليات تسليم جوي لاحقة.
قال «البنتاغون» في أواخر مايو إن عوامل تشمل العمليات الإسرائيلية والظروف الجوية تؤثر على عمليات إلقاء المساعدات جوًا، في حين قال براد كوبر، نائب قائد «سنتكوم»، الجمعة الماضية، إنه تم تعليقها بسبب العمليات التي تحدث في شمال القطاع لكن من المتوقع استئنافها قريبًا.
اندلعت الحرب إثر الهجوم الذي شنته «حماس» في السابع من أكتوبر على جنوب إسرائيل وأسفر عن مقتل 1194 شخصًا، غالبيتهم مدنيون، وفق تعداد يستند إلى بيانات رسمية إسرائيلية.
خلال هذا الهجوم، احتجز المهاجمون 251 أسيرًا، ما زال 116 منهم محتجزين في «غزة»، بينهم 41 يقول الجيش إنهم لقوا حتفهم.
ردت إسرائيل بحملة عنيفة من القصف والغارات والهجمات البرية أدت حتى الآن إلى مقتل ما لا يقل عن 37,084 شخصًا في «غزة»، معظمهم مدنيون، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة في القطاع.
يمتد تنفيذ المقترح الذي عرضه «بايدن»، على ثلاث مراحل مع انسحاب إسرائيل من المدن المأهولة في «غزة» وإفراج «حماس» عن الرهائن. وينص على وقف إطلاق نار لمدة ستة أسابيع في مرحلة أولى.