ماسك في مرمى الانتقادات من جديد بسبب العنصرية على منصة «X»
تعرض إيلون ماسك لانتقادات واسعة بسبب انتشار المحتوى العنصري على منصته للتواصل الاجتماعي “X”، على الرغم من إعلانه منذ 18 شهرًا عن نيته التخلص من “منشورات الكراهية”.
وقد وضعت المنصة إعلانات في نتائج البحث لعدة علامات تصنيف تستخدم للترويج للتطرف العنصري والمعادي للسامية، بما في ذلك هاشتاغ “whitepower”.
انتشار علامات تصنيف عنصرية
عند البحث عن علامات التصنيف المستخدمة للترويج للعنصرية ومعاداة السامية وتصفح الحسابات التي تنشر مثل هذه التعليقات، تبين وجود العديد من الوسوم ذات الشعارات العنصرية الواضحة مثل “whitepride” و”unitethewhite”، بالإضافة إلى كلمات مشفرة مثل “groyper” (حركة القوميين البيض عبر الإنترنت) و”kalergi” (نظرية مؤامرة مزعومة للقضاء على البيض في أوروبا). جاء ذلك حسب تقرير نشرته شبكة “إن بي سي” نيوز.
أزمة خطاب الكراهية على المنصة
رغم أن هذه العلامات تشكل نسبة صغيرة مما ينشر يوميًا على “X”، إلا أنها تضاف إلى المشاكل التي واجهتها المنصة في السيطرة على شبكتها الإعلانية والتعامل مع خطاب الكراهية، وهي مشكلة طويلة الأمد على المنصة.
في بيان أُرسل عبر البريد الإلكتروني، قال ممثلو “X” إن النتائج التي توصلت إليها شبكة “إن بي سي” نيوز لا تعكس المدى الكامل لممارسات الإنفاذ التي تتبعها الشركة، بما في ذلك التعامل مع المحتوى العنيف.
استجابة “X” للإعلانات المثيرة للجدل
بعد نشر تقرير “إن بي سي” نيوز، قالت “X” في منشور على أحد حساباتها إنها أجرت تغييرات الشهر الماضي للحد بشكل كبير من الإعلانات في نتائج البحث.
وأوضحت الشركة أنها تحتفظ الآن بقائمة من “مصطلحات البحث الآمنة للعلامة التجارية” وتسمح بالإعلانات فقط جنبًا إلى جنب مع تلك المصطلحات أو المصطلحات التي يختارها المعلنون.
تحقيق الدخل من المحتوى المتطرف
رغم تصريحات ماسك السابقة بإلغاء تحقيق الدخل من منشورات الكراهية، يبدو أن “X” ما زالت تحقق دخلاً من بعض علامات التصنيف المتطرفة.
لم يتضح بعد مدى علم المسؤولين في “X” بأن الشركة تحقق الدخل من هذه العلامات قبل تقارير “إن بي سي” نيوز.
بعد طلب “إن بي سي” نيوز التعليق، قامت “X” بإجراء ضد ما لا يقل عن خمسة من أصل 20 علامة تصنيف كانت تحتوي على إعلانات، مما أدى إلى إزالة قدرة المستخدمين على البحث عن هذه العلامات. ومع ذلك، ظلت 15 علامة أخرى قابلة للبحث، بما في ذلك “whitepower”.
الالتزام بمراقبة المحتوى
أكدت “X” في بيانها أنها اتخذت إجراءات ضد بعض هذه الشروط وستواصل توسيع نهجها حسب الضرورة.
كما أعلنت الشركة في يناير عن نيتها فتح “مركز امتياز” يضم 100 شخص للإشراف على المحتوى، مما يعكس التزامها المتجدد بمراقبة المحتوى ومعالجة خطاب الكراهية على منصتها.