حق إسرائيل فى قتل المدنيين: تصريح غير دقيق لميلر يثير الجدل حول استهداف مدرسة في غزة
في خضم التوترات المتزايدة بعد الضربة الإسرائيلية التي استهدفت مدرسة تؤوي نازحين في مخيم النصيرات بقطاع غزة، ارتكب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، خطأ فادحًا.
خلال إحاطته الصحفية يوم الخميس حول الهجوم الذي طال مدرسة تابعة للأونروا، قال ميلر إن “لإسرائيل الحق في محاولة استهداف هؤلاء المدنيين”، بينما كان يقصد عناصر حماس الذين زعمت إسرائيل أنهم كانوا يختبئون في هذا الموقع.
StateSpox Miller: They’re embedded near civilians, Israel has a right to try and target those civilians…”
Quite the revealing Freudian slip pic.twitter.com/zKWjA25W1F
— Assal Rad (@AssalRad) June 6, 2024
مقصده الحقيقي وسياق التصريح
أوضح ميلر أنه إذا كانت مزاعم إسرائيل صحيحة، فإن وجود عناصر حماس داخل الموقع يجعلهم أهدافًا مشروعة، حيث يمكن لمسلحي حماس المتمركزين في المدرسة أن يهاجموا منها.
وأضاف أنه بالرغم من ذلك، فإن إسرائيل لديها أيضًا واجب تقليل الضرر الذي يلحق بالمدنيين واتخاذ كل خطوة ممكنة للحد من هذا الضرر.
كما أكد أن الإدارة الأميركية تضغط على الحكومة الإسرائيلية والجيش ليكونا شفافين تمامًا بشأن ما حدث.
التوضيح الرسمي والاعتذار
فيما بعد، أوضحت وزارة الخارجية الأميركية أن ميلر أخطأ في التعبير، وأنه كان ينوي أن يقول “حماس” بدلاً من “المدنيين”، وفقًا لما نقلته وكالة الأناضول. هذا التوضيح جاء في محاولة لتخفيف حدة الانتقادات التي طالت تصريح ميلر.
Another horrific day in #Gaza.
Another @UNRWA school turned shelter attacked.
This time in Nuseirat, in the Middle Areas, hit overnight by the Israeli Forces without prior warning to the displaced or @UNRWA.At least 35 people were killed and many more injured.
The school… pic.twitter.com/VL5XWWhmYd
— Philippe Lazzarini (@UNLazzarini) June 6, 2024
ردود الفعل الدولية والمحلية
أكد مسؤول من حماس أن الهجوم أسفر عن مقتل 40 شخصًا، من بينهم نساء وأطفال كانوا يلوذون بالمدرسة.
وقد دانت الأمم المتحدة استهداف المدرسة، حيث أشار فيليب لازاريني، المفوض العام للأونروا، إلى أن المدرسة كانت تؤوي ستة آلاف نازح وقت الهجوم. كتب لازاريني على موقع إكس أن 35 شخصًا على الأقل قُتلوا وجُرح عدد أكبر، مشددًا على أن الوكالة لا تستطيع التأكد من المزاعم الإسرائيلية بوجود عناصر من حماس داخل المنشأة.
وأكد أن مهاجمة أو استهداف أو استخدام مباني الأمم المتحدة لأغراض عسكرية يمثل تجاهلاً صارخًا للقانون الإنساني الدولي.