رصد 23 طائرة صينية في محيط تايوان
أعلنت وزارة الدفاع التايوانية أنها رصدت تحليق 23 طائرة صينية في محيط الجزيرة خلال أقل من ثلاث ساعات صباح الثلاثاء.
بدأت عمليات الرصد اعتباراً من الساعة 8:20 (00:20 ت غ) حيث عبرت 16 طائرة الخط الأوسط الممتد في مضيق تايوان الذي يفصل الجزيرة عن البرّ الصيني الرئيسي.
تفاصيل الطائرات والمراقبة
تضمنت الطائرات التي تم رصدها مقاتلات وطائرات نقل وأخرى بدون طيار.
وأكدت الوزارة في بيانها الصادر عند الساعة 10:40 أن الجيش يتابع الوضع عن كثب لضمان السلامة والأمن في المنطقة.
تزايد النشاطات الجوية
وفقاً للتقرير اليومي لوزارة الدفاع في تايبيه، جاءت هذه الأنشطة الجوية بعد أن أرسلت الصين 19 طائرة إلى أجواء تايوان خلال فترة 24 ساعة انتهت عند السادسة صباح الثلاثاء.
يشير هذا إلى تصاعد في النشاطات العسكرية الصينية حول الجزيرة.
تصاعد التوترات بعد تنصيب رئيس تايوان
ارتفعت حدة التوتر بين الصين وتايوان منذ تنصيب لاي تشينغ-تي رئيساً للجزيرة في 20 مايو.
اعتبرت بكين خطاب لاي تشينغ-تي، الذي تعهّد فيه بالدفاع عن الديمقراطية وحرية تايوان، إعلاناً غير مباشر للاستقلال، مما زاد من حدة التوترات.
مناورات عسكرية صينية واسعة
عقب تنصيب لاي تشينغ-تي، أجرت الصين مناورات عسكرية واسعة لمدة يومين، هدفت إلى محاكاة فرض حصار على الجزيرة، مؤكدة أنها تهدف إلى اختبار قدرتها على السيطرة على تايوان.
تعهد الجيش الصيني “بإراقة دماء” ما وصفها بأنها “قوى الاستقلال” في تايوان، في إشارة إلى تصعيد الخطاب العسكري.
الخلفية التاريخية للصراع
تعتبر الصين تايوان جزءاً من أراضيها منذ نهاية الحرب الأهلية ووصول الحزب الشيوعي إلى الحكم في 1949.
بينما تؤكد بكين أنها تفضّل إعادة توحيد “سلمية” مع تايوان التي يقطنها 23 مليون نسمة وتتمتع بنظام حكم ديمقراطي، لم تستبعد استخدام القوة إذا لزم الأمر لتحقيق هذا الهدف.
الوضع الراهن والمستقبل
مع استمرار التوترات، تراقب تايوان ودول العالم عن كثب تحركات الصين العسكرية وتصريحاتها العدائية.
الوضع الحالي يشير إلى تصاعد محتمل في النزاع إذا لم يتم التوصل إلى حل سلمي يرضي جميع الأطراف.