أخبار دولية

مشروع القرار الأوروبي وضغوط وكالة الطاقة الذرية على إيران

تقدمت القوى الأوروبية بمشروع قرار إلى مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يدعو إيران لتفسير آثار يورانيوم عُثر عليها في مواقع غير معلنة، كما يطالب بالسماح بدخول المفتشين الدوليين.

هذا القرار يأتي بعد 18 شهراً من قرار سابق يأمر طهران بالامتثال لتحقيق الوكالة، ويشمل النص الجديد دعوة إيران للتعاون دون تأخير.

 المشاكل الناشئة وطلبات الوكالة

يتطرق المشروع إلى مشكلات حديثة مثل منع إيران لعدد من كبار خبراء تخصيب اليورانيوم من الانضمام لفريق التفتيش.

ويدعو إيران إلى التراجع عن هذه الخطوة وتنفيذ البيان المشترك الصادر في مارس 2023، والذي اعتبرته الوكالة تعهداً بالتعاون.

 نص القرار ودعوات التعاون

وفقاً للنص المقدم رسمياً، يدعو المجلس إيران إلى التعاون الكافي واتخاذ الإجراءات الأساسية والعاجلة لحل قضايا الضمانات التي لا تزال معلقة، وذلك رغم التفاعلات العديدة مع الوكالة منذ عام 2019.

 اجتماع مجلس المحافظين

يجتمع مجلس المحافظين المؤلف من 35 دولة كل ثلاثة أشهر، ويُعتبر أحد أعلى هيئتين لصنع السياسات في وكالة الطاقة الذرية.

تضغط بريطانيا وفرنسا وألمانيا لإصدار القرار، رغم مخاوف الولايات المتحدة من أن هذا قد يدفع إيران لتصعيد أنشطتها النووية.

 مستوى تخصيب اليورانيوم الإيراني

تعتبر الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران هي الدولة الوحيدة غير الحائزة على السلاح النووي التي قامت بتخصيب اليورانيوم إلى 60%، وهي نسبة تقربها من 90% اللازمة لصنع القنبلة الذرية، متجاوزة بكثير نسبة 3.67% المستخدمة في محطات توليد الكهرباء.

ردود الفعل الإيرانية

يعود آخر قرار يدين إيران إلى نوفمبر 2022، والذي دفع إيران لتكثيف أنشطة تخصيب اليورانيوم.

عبّر مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي عن مخاوفه من الحديث عن الأسلحة النووية، محذراً من أن الفجوة المعرفية تجعل العودة إلى النهج الدبلوماسي صعبة للغاية.

 المواقف الدولية والضغوط الأمريكية

تضغط الدول الأوروبية لإصدار القرار رغم تحفظات الولايات المتحدة التي تخشى تفاقم التوترات في الشرق الأوسط.

ترى مصادر دبلوماسية أن السياسة الحالية غير قابلة للاستمرار بسبب التصعيد الحاصل، مشيرة إلى احتمال تغير الموقف الأمريكي بحلول موعد التصويت.

 تدهور العلاقات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية

تدهورت العلاقات بين إيران والوكالة بشكل كبير، وتواجه الوكالة صعوبة في الحصول على ضمانات بشأن الطابع السلمي لبرنامج إيران النووي.

دعا جروسي خلال زيارته الأخيرة لطهران إلى نتائج ملموسة بأسرع وقت ممكن، لكن وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أدت إلى تعليق المحادثات.

 مواجهة التصعيد الإيراني

تخلت إيران تدريجياً عن التزاماتها ضمن الاتفاق الدولي المبرم عام 2015 بشأن برنامجها النووي بعد الانسحاب الأمريكي الأحادي منه بقرار من الرئيس السابق دونالد ترمب في عام 2018.

يحذر نيسان رافاتي من مجموعة الأزمات الدولية من تصاعد القلق حول برنامج إيران النووي في ظل ضعف النشاط الدبلوماسي والإشراف الدولي المحدود.

 تحذيرات وتوترات دولية

حذر علي شمخاني، المستشار السياسي للمرشد الإيراني علي خامنئي، من أن تبني الدول الأوروبية لموقف عدائي تجاه إيران سيواجه برد جدي وفعال من طهران.

كما حذر السفير الروسي لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا من أن مشروع القرار هذا “معاد لإيران” وسيؤدي إلى تفاقم الوضع بشكل كبير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى