أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن في خطاب ألقاه من البيت الأبيض عن مقترح إسرائيلي جديد يهدف إلى وقف مستدام لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن.
بدأ بايدن خطابه بالتأكيد على الجهود المكثفة التي بذلها فريقه على مدى الأشهر الماضية، مشيرًا إلى أن الهدف ليس فقط وقفًا مؤقتًا لإطلاق النار، بل إنهاء دائم للصراع.
أهداف المقترح الإسرائيلي
وصف بايدن الحل المقترح بأنه يسعى لتحقيق عدة أهداف رئيسية:
1. إعادة كل الرهائن إلى ديارهم.
2. ضمان أمن إسرائيل.
3. تحسين الأوضاع في غزة من خلال إنهاء حكم حماس.
4. تمهيد الطريق لتسوية سياسية توفر مستقبلاً أفضل للإسرائيليين والفلسطينيين.
تفاصيل المراحل الثلاث للمقترح
المرحلة الأولى: وقف إطلاق النار وانسحاب القوات
ستستمر هذه المرحلة لمدة ستة أسابيع وتتضمن وقفًا كاملًا لإطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من جميع المناطق المأهولة بالسكان في غزة.
كما تتضمن إطلاق سراح عدد من الرهائن، بمن فيهم النساء والمسنين والجرحى، مقابل إطلاق سراح مئات السجناء الفلسطينيين. وأكد بايدن أن هذه المرحلة ستشهد أيضًا إطلاق سراح رهائن أميركيين وإعادة رفات الرهائن الذين قُتلوا إلى عائلاتهم.
المرحلة الثانية: إنهاء الأعمال العدائية
في هذه المرحلة، يتم التفاوض على إنهاء دائم للأعمال العدائية وتبادل جميع الرهائن المتبقين، بما في ذلك الجنود الذكور. كما تشمل انسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل من غزة.
المرحلة الثالثة: إعادة الإعمار
تتضمن هذه المرحلة خطة إعادة إعمار كبرى لغزة وإعادة ما تبقى من رفات الرهائن الذين قتلوا إلى عائلاتهم.
وأكد بايدن في خطابه أن المجتمع الدولي سيقدم مئات الآلاف من الملاجئ المؤقتة والوحدات السكنية.
الدعوة لقبول المقترح
دعا بايدن في خطابه إلى قبول هذا الاتفاق، مشددًا على أنه “حان وقت انتهاء هذه الحرب”. وأكد أن وقف إطلاق النار سيمكن من توزيع المساعدات بشكل آمن وفعال على كل من يحتاج إليها.
وأضاف أن الالتزام بتنفيذ هذه الخطوات سيحول وقف إطلاق النار المؤقت إلى وقف دائم للأعمال العدائية، بشرط وفاء حماس بالتزاماتها.
الوضع الحالي في غزة
رغم تأكيد بايدن على الجهود المبذولة لتحقيق السلام، أشار إلى الوضع الصعب الذي يعيشه الفلسطينيون في غزة ووصفه بـ”الجحيم المطلق”.
واختتم خطابه بالتأكيد على أهمية استغلال هذه اللحظة لتحقيق السلام، محذرًا من العواقب إذا ضاعت هذه الفرصة.
