أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن الوزير أنتوني بلينكن أجرى اتصالات هاتفية منفصلة يوم الجمعة مع نظرائه في السعودية وتركيا والأردن، لمناقشة اقتراح لوقف فوري لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن.
وذكر المتحدث باسم الوزارة، ماثيو ميلر، أن بلينكن أجرى هذه المكالمات أثناء عودته إلى واشنطن من براغ، مؤكدًا لنظرائه أن الاقتراح يخدم مصلحة الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء.
مقترح بايدن لإنهاء الحرب في غزة
في ذات السياق، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن يوم الجمعة عن “مقترح إسرائيلي” من ثلاث مراحل يشكل خارطة طريق لإنهاء الحرب في غزة.
دعا بايدن جميع الأطراف إلى عدم تفويت فرصة التوصل إلى صفقة تنهي النزاع المستمر منذ أكثر من ثمانية أشهر، مشيرًا إلى أن إسرائيل قدمت هذا المقترح لوقف مستدام لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن، وقد تم إرساله إلى حماس عبر قطر.
رد فعل الحكومة الإسرائيلية
من جانبه، أشار مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إلى أن الحكومة موحدة في رغبتها في إعادة الرهائن في أسرع وقت ممكن وتعمل على تحقيق هذا الهدف.
وأضاف المكتب أن نتانياهو كلف الفريق المفاوض بتقديم الخطوط العريضة لتحقيق هذا الهدف، مع إصراره على أن الحرب لن تنتهي إلا بعد تحقيق جميع أهدافها، بما في ذلك “عودة جميع الرهائن والقضاء على حماس عسكريًا وسلطويًا (حكوميًا)”.
وأوضح أن الخطوط العريضة التي تقترحها إسرائيل، بما في ذلك الانتقال المشروط من مرحلة إلى أخرى، تسمح لها بالحفاظ على هذه المبادئ.
مواقف الأطراف الأخرى
لم يوضح مكتب نتانياهو إن كان المقترح هو نفسه الذي وصفه بايدن في خطابه، ولم يتطرق مباشرة إلى خطاب بايدن. من ناحية أخرى، أفادت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” بأن بيان مكتب رئيس الوزراء لم يتناول خطاب بايدن بشكل مباشر.
في المقابل، أكدت حركة حماس استعدادها للتعامل بشكل إيجابي وبناء مع أي مقترح يقوم على أساس وقف إطلاق النار الدائم، والانسحاب الكامل من قطاع غزة، وإعادة الإعمار، وعودة النازحين إلى جميع أماكن سكناهم، وإنجاز صفقة تبادل جادة للأسرى، إذا ما أعلن الاحتلال التزامه الصريح بذلك.
