السيسي: سد النهضة يهدد وجودنا ويستدعي اتفاقًا قانونيًا ملزمًا لضمان الأمن المائي
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للدورة العاشرة للمنتدى العربي – الصيني أن مصر طالبت الحكومة الإثيوبية مرارًا وتكرارًا على مدار العقد الماضي بالتعاون بحسن نية مع مصر والسودان من أجل التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن سد النهضة.
وأوضح أن قضية الأمن المائي تمثل أولوية قصوى في التعاون المستقبلي بين الدول العربية والصين نظرًا لما تحمله من تهديد وجودي.
الحاجة لاتفاق قانوني ملزم
شدد السيسي على ضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم بين مصر والسودان وإثيوبيا يضمن حقوق الدول الثلاث في المياه والتنمية، مؤكدًا أن هذا الاتفاق يجب أن يؤمن لأجيال الحاضر والمستقبل حقوقهم الأساسية.
التعاون العربي الصيني
أشار السيسي إلى أن انعقاد المنتدى العربي الصيني بانتظام يعكس الحرص المتبادل على تعزيز العلاقات المؤسسية بين الجانبين.
ويهدف المنتدى إلى تحقيق أهداف سياسية واقتصادية مهمة، من بينها تعزيز التعاون المشترك والعمل على تشكيل نظام عالمي أكثر عدالة، بالإضافة إلى تعزيز التعاون الفني في مواجهة التحديات العالمية مثل حوكمة الاقتصاد العالمي ونقل التكنولوجيا وتوطينها.
التغير المناخي والأمن المائي
أوضح السيسي أن المنتدى يسعى أيضًا إلى تعزيز التعاون في مجالات مكافحة التغير المناخي وضمان الأمن المائي، وذلك ضمن إطار مواجهة مجموعة من التحديات والأخطار التي تتطلب تضافر الجهود الدولية.
تحذيرات مصر من السياسات الأحادية
أكد وزير الري والموارد المائية المصري، الدكتور هاني سويلم، أن مصر شددت على ضرورة الالتزام بمبادئ القانون الدولي للتعاون والتشاور، وتجنب إحداث أي ضرر في إدارة الموارد المائية العابرة للحدود.
وحذر من خطورة السياسات الأحادية التي تتجلى في استمرار بناء وتشغيل سد النهضة بدون الالتزام بالقوانين الدولية ودون تقديم دراسات فنية تفصيلية حول الآثار العابرة للحدود، مما يزيد من التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة.
الربط بين قضايا المياه والأمن الغذائي
أوضح الوزير سويلم أن هناك ارتباطًا وثيقًا بين قضايا المياه والأمن الغذائي، مشيرًا إلى أن توفير الاحتياجات الأساسية من المياه يشكل تحديًا متزايدًا للعديد من الدول.
وذكر أن إثيوبيا اتخذت خطوات جديدة لبدء الملء الخامس لسد النهضة بدون تنسيق مع مصر والسودان، ما أدى إلى انتهاء المفاوضات بين الدول الثلاث دون تحقيق تقدم ملموس.