اقتصاد وتكنولوجيا

علاج التوتر باستخدام ضوء على الرأس والبطن

يعتبر التوتر النفسي رد فعل طبيعي للجسم تجاه التغيرات التي تتطلب تكيفاً أو استجابة، يتفاعل الجسم مع التوتر من خلال استجابات جسدية وعقلية وعاطفية.

لتخفيف التوتر النفسي، يلجأ الناس عادة إلى اتباع خطوات مثل التفكير الإيجابي أو تناول الأدوية، ومع ذلك، توصلت دراسة جديدة إلى حل غير تقليدي ومختلف عن الأساليب المعروفة.

 تأثير الضوء على الإجهاد

أظهرت دراسة حديثة أن تسليط ضوء منخفض الشدة على الرأس والبطن معاً يمكن أن يقلل من آثار الإجهاد المزمن على ميكروبيوم الأمعاء والدماغ.

وفقًا لما نشره موقع New Atlas، يستخدم هذا العلاج المعروف باسم التعديل الحيوي الضوئي (PBM) ضوءاً منخفض الكثافة من أشعة الليزر أو مصابيح LED لإنتاج تأثير علاجي.

 محور الدماغ والأمعاء

في هذه الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة برشلونة، تم تطبيق تقنية PBM على الرأس والأمعاء لمعرفة تأثيرها على محور الأمعاء والدماغ.

وصف الباحث ألبرت جيرالت هذه الدراسة بأنها واحدة من أكثر المساهمات العلمية ابتكاراً، حيث ركزت على التحفيز المنسق للدماغ والأمعاء في نفس الوقت.

 تصميم الجهاز المستخدم

أجرى الباحثون تجاربهم على فئران مختبرية باستخدام جهاز من تصميم شركة التكنولوجيا الطبية الفرنسية REGEnLIFE.

يتكون الجهاز من خوذة معيارية ولوحة بطن تحتوي على أشعة ليزر منخفضة المستوى قريبة من الأشعة تحت الحمراء، ومصابيح LED حمراء، بالإضافة إلى مجال مغناطيسي ثابت. تم اختبار هذا الجهاز مسبقاً في التجارب السريرية على مرضى الزهايمر.

 نتائج التجارب

أُخضعت الفئران لضغوط عشوائية يومية لمدة 28 يوماً، وتم علاجها بتقنية PBM لمدة ست دقائق يومياً، من الاثنين إلى الجمعة، على مدار ثلاثة أسابيع.

أظهرت النتائج أن العلاج منع أو قلل من الأعراض المعرفية الناجمة عن الإجهاد المزمن. كما أظهر العلاج انخفاضاً في التهاب الدماغ وتصحيحاً لمستويات بعض بكتيريا الأمعاء المتأثرة بالإجهاد.

 العلاقة بين الأمعاء والدماغ

تؤكد هذه الدراسة على الأبحاث الحديثة التي تدرس العلاقة بين الأمعاء والدماغ، حيث وُجد أن هناك مسار اتصال مباشر بين العضوين يرتبط بالاكتئاب، والتوحد، ومرض باركنسون.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى