لا يزال العالم مصدوماً من الضربات الإسرائيلية التي استهدفت ليل الأحد مخيم السلام في منطقة مواصي رفح وأودت بحياة عشرات النازحين، قامت إسرائيل مجدداً بشن غارات على المخيمات.
أفاد المراسل اليوم الثلاثاء بأن الطائرات الإسرائيلية المسيّرة استهدفت خيام النازحين في مخيمات للأونروا غرب رفح، مؤكداً أن القصف الإسرائيلي للمناطق الغربية من المدينة لا يزال مستمراً.
توغل الدبابات الإسرائيلي
أكد المراسل أن الدبابات الإسرائيلية وسعت نطاق عمليتها البرية في رفح، حيث وصلت إلى عمق المدينة.
كما أفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن القصف المدفعي الإسرائيلي استهدف المستشفى الميداني الإندونيسي في تل السلطان غرب رفح، وأدى أيضاً إلى تدمير منزل في المنطقة وسقوط عدد من القتلى والجرحى.
استهداف المستشفيات
أفاد المركز الفلسطيني للإعلام على تيليغرام بأن القصف المدفعي الإسرائيلي استهدف الطابق العلوي من المستشفى الإندونيسي.
وذكر تلفزيون الأقصى أن جثة قتيل وصلت إلى المستشفى الإماراتي نتيجة قصف منطقة البركسات غرب رفح.
الضربات على مخيم السلام
في ظل التطورات الأخيرة، لا تزال تداعيات الضربة الجوية التي استهدفت مخيم السلام في منطقة مواصي رفح تثير الحزن والغضب.
وصنّف الجيش الإسرائيلي المنطقة بأنها “آمنة”، إلا أن الضربات الجوية أشعلت النيران في الخيام وأدت إلى مقتل وإصابة عشرات الأشخاص، معظمهم من النساء والأطفال.
استنكار دولي
أدانت العديد من الدول العربية والغربية تلك الفاجعة، وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث إن الضربة الإسرائيلية على المواصي هي “أحدث الفظائع وربما الأشد قسوة”.
وفي رد على تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي وصف الضربة بأنها “حادث مؤسف مأساوي”، أكد غريفيث أن هذا الوصف “لا يعني شيئاً لمن قتلوا ومن ينتحبون ومن يحاولون إنقاذ الأرواح”.
دعوة لإخلاء السكان
أشار نتنياهو في كلمته أمام الكنيست إلى أن إسرائيل قامت بإجلاء نحو مليون من السكان غير المقاتلين من رفح، مؤكداً أن الجهود كانت تهدف إلى تجنب إلحاق الأذى بالمدنيين، لكن ما حدث كان “حادثاً مؤسفاً مأساوياً”. وعلى الرغم من التحذيرات الدولية والأممية، أكدت إسرائيل عزمها على مواصلة اجتياح المدينة، ودعت في السادس من مايو سكان ونازحي رفح إلى ترك العديد من المناطق والانتقال نحو المواصي وغيرها.
ردود الفعل المصرية
سيطرت إسرائيل في السابع من الشهر الحالي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، مما أثار غضب مصر التي حذرت مراراً من تداعيات اجتياح تلك المدينة المكتظة بالنازحين.
