قبل ساعات من لقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتز اليوم الثلاثاء في ميسيبرغ بالقرب من برلين، حذر الزعيمان من أن أوروبا تواجه خطرًا مميتًا نتيجة العدوان الروسي.
جاء هذا التحذير في مقال مشترك نشراه في صحيفة “فايننشال تايمز” أمس الإثنين.
تهديدات الأسس الأوروبية
أكد ماكرون وشولتز في مقالهما أنه “لا يمكننا أن نأخذ بشكل بديهي الأسس التي بنينا عليها أسلوب عيشنا الأوروبي ودورنا في العالم”.
وأشارا إلى أن أوروبا معرضة لخطر مميت وأن على القادة الأوروبيين الارتقاء إلى مستوى التحدي لمواجهة هذه التهديدات.
“نقطة التحول” الأوروبية
وافق ماكرون على استخدام تعبير “زايتنفندي” أو “نقطة التحول” الذي استخدمه شولتز سابقًا لوصف التحول التاريخي في سياسة ألمانيا، خاصة زيادة الإنفاق الدفاعي بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.
وكتب الزعيمان أن أوروبا تشهد “زايتنفندي”، أو نقطة تحول بين نهاية حقبة وبدء عصر جديد، في مواجهة التحديات الكبرى مثل الوباء والحرب الروسية العدوانية والتحولات الجيوسياسية المتزايدة.
تعزيز السوق الموحدة وتقليل الاعتماد على الشركاء التجاريين
من بين العناصر التي عرضها ماكرون وشولتز، الحاجة إلى تعميق السوق الموحدة للاتحاد الأوروبي وتعزيز الاستثمار.
وأكد الزعيمان على أهمية تقليل اعتماد الاتحاد الأوروبي على الشركاء التجاريين للحصول على الإمدادات الرئيسية، وذلك لضمان استقرار الاقتصاد الأوروبي في مواجهة التحديات العالمية.
الاستعداد للانتخابات الأوروبية
تأتي هذه التحذيرات قبل أقل من أسبوعين من الانتخابات الأوروبية، وسط خلافات بين فرنسا وألمانيا حول ملفات رئيسية تشمل الحرب في أوكرانيا والتنافس التجاري.
يهدف الزعيمان إلى تقديم جبهة موحدة لمواجهة التحديات المشتركة وتعزيز التعاون الأوروبي لمواجهة الأخطار المميتة التي تهدد القارة.
