أخبار دولية

تطور صاروخ «باتريوت»: الدفاع البحري الجديد والمتطور

نجحت البحرية الأمريكية في تصميم صاروخ «باتريوت» قابل للإطلاق من سطح السفن، مما يوفر تحسينًا استراتيجيًا كبيرًا لأنظمة الأسلحة التي كانت محصورة على الأرض.

بحسب تقرير نشره موقع «واريور مافين»، أطلقت شركة «لوكهيد مارتن» في اختبار افتراضي حديث لمحاكاة الذخيرة الحية الصاروخ الاعتراضي «بي ايه سي-3 إم إس إي» من منصة إطلاق حاويات «إم كيه-70» للاشتباك مع صاروخ من طراز «كروز».

ويُعتبر Patriot Advanced Capability-3 Missile Segment Enhancement نظامًا مطورًا تم تصميمه لتحسين المدى، والدقة، وتوجيه الاستهداف.

نجحت منظومة «باتريوت» للمرة الأولى في تتبع واعتراض صواريخ «كروز» المناورة على الأرض خلال السنوات القليلة الماضية فقط، ويتوسع تطويره حاليًا ليشمل بيئة الحرب البحرية.

أشار الموقع الأمريكي إلى أن التطوير الأخير تحقق من خلال التكامل المتقدم لرادار صواريخ «باتريوت» والتحكم في الحرائق مع أنظمة «ايجيس» القتالية القائمة على السفن.

يُحتمل أن تكون المحاكاة بمثابة أخبار مُرحّب بها لمطوري الأسلحة، لأنها تساعد في إنشاء الواجهات، والحوسبة، والبنية التحتية التقنية اللازمة لربط نظام «باتريوت» بنظام «ايجيس».

يُمكن أن يساعد رادار «ايجيس» عالي الدقة والحساس للغاية، والذي يعمل حاليًا بكثافة طاقة أعلى وبدقة ومدى أكبر، في العثور على الأهداف، حتى تتمكن صواريخ «باتريوت» التي يتم إطلاقها من على سطح السفينة من اعتراضها.

يجري بالفعل تطوير رادار «ايجيس» القائم على السفن للتكامل مع شبكات الدفاع الصاروخي الأرضية مثل نظام قيادة المعركة المتكامل «آي بي سي إم» التابع للجيش الأمريكي. ويمكن لنظام «ايجيس» حاليًا إضافة حل حركي للشبكات عن طريق إضافة صاروخ «باتريوت» يُطلق من على سطح السفينة.

يستطيع صاروخ «باتريوت» التواصل مع رادار «Sentinel» الأرضي، وأنظمة القيادة، والتحكم، لمشاركة تفاصيل الهدف عبر سلسلة من «العقد» المتشابكة متعددة المجالات في وضع يسمح له بتدمير الأهداف.

أظهر نظام قيادة المعركة المتكامل «آي بي سي إم» إلى جانب اتصاله الأرضي، أنه قادر على التواصل مع عقد استشعار الدفاع الجوي مثل «اف-35»، ما يجعل إضافة نظام بحري قائم على السفن مثل «ايجيس»، يؤدي إلى توسيع نطاق النظام متعدد المجالات.

قالت شركة «لوكهيد مارتن» إن إمكانية إطلاق صواريخ «باتريوت» من على متن السفن المزودة بنظام «ايجيس»، يجعلها قادرة على الدفاع ضد «أهداف متقدمة وقابلة للمناورة».

تُوفر صواريخ «باتريوت» قدرة دفاعية فريدة من نوعها لدفاعات السفن المتعددة الطبقات، نظرًا لقدرتها على تتبع وتدمير صواريخ «كروز» المناورة، ما يُشير إلى نسبة نجاح كبيرة ضد الصواريخ المضادة للسفن التي تسير على ارتفاعات منخفضة بالقرب من سطح المحيط.

يُوفر نظام «باتريوت» الحل الدفاعي المطلوب للسفن الحربية، إذ أن الصواريخ الاعتراضية الحالية «اس إم-2» و«اس إم-3» و«اس إم-6»، موجهة بشكل أساسي نحو الدفاعات الصاروخية «الباليستية» على نطاقات مختلفة.

تمتلك السفن البحرية في الولايات المتحدة نظام Evolved Sea Sparrow Missile Block II، وهو صاروخ اعتراضي تُطلقه السفن قادر على العمل في وضع «القشط البحري» بالقرب من السطح، لذلك فإن القدرة على إضافة نظام اعتراض صواريخ «باتريوت» إلى هذه الأنواع من الظروف التكتيكية تجلب قيمة جديدة للدفاع عن السفن الحديثة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى