اقتصاد وتكنولوجيا

رغم أزمة الهيليوم: ناسا تؤكد جاهزية «ستارلاينر» للإطلاق في الأول من يونيو

رغم التأجيلات المتكررة بسبب “أزمة الهيليوم”، أكد مديرو ناسا يوم الجمعة الماضي أنهم واثقون من أن كبسولة طاقم ستارلاينر التابعة لشركة “بوينغ”، والتي تأخرت كثيرًا، يمكن إطلاقها بأمان في الأول من يونيو.

وأوضحوا أن التسرب الصغير للهيليوم في نظام الدفع الخاص بالكبسولة لا يشكل خطرًا على سلامة الطيران.

أفاد ستيف ستيتش، مدير برنامج الطاقم التجاري في ناسا، أن التحليلات والاختبارات التي أجريت خلال الأسابيع الثلاثة الماضية أظهرت أنه حتى في حالة فشل السدادة المطاطية في إغلاق الثغرة بشكل كامل أثناء الطيران، مما يؤدي إلى تسرب أسوأ بمئة مرة مما لوحظ حتى الآن، يمكن لطائرة ستارلاينر الطيران بأمان.

وأضاف: “إذا كنا مخطئين في تقديراتنا، يمكننا التعامل مع ما يصل إلى أربعة تسريبات أخرى، ونستطيع إدارة هذا التسرب حتى إذا زاد بمعدل يصل إلى مئة ضعف”.

أوضح ستيتش أن سبب التأخير في الإطلاق كان الحاجة إلى تخصيص الوقت لتحليل تسرب الهيليوم وفهم تداعياته بشكل كامل.

وأضاف أن ذلك يمنح العاملين إجازة خلال عطلة نهاية الأسبوع بمناسبة “يوم الذكرى”، وهو عطلة فيدرالية في الولايات المتحدة تكريماً للجنود الذين قتلوا في المعارك.

يخطط عضوا طاقم ناسا في كبسولة ستارلاينر، القائد باري “بوتش” ويلمور ومساعد الطيار سونيتا ويليامز، للعودة إلى مركز كينيدي للفضاء في فلوريدا يوم الثلاثاء المقبل للتحضير للانطلاق من محطة كيب كانافيرال لقوة الفضاء على متن صاروخ أطلس 5 في الأول من يونيو الساعة 12:00 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة.

ومن المتوقع أن ترسو الكبسولة في محطة الفضاء الدولية في اليوم التالي وتعود إلى الأرض في 10 يونيو.

كان من المقرر إطلاق ويلمور وويليامز في 6 مايو، لكن تم إلغاء العد التنازلي بسبب مشاكل في صمام تخفيف ضغط الأكسجين في المرحلة العليا لمركبة أطلس 5 سنتور.

قامت شركة United Launch Alliance، صانعة الصواريخ، بسحب المعزز إلى منشأة المعالجة واستبدلت الصمام دون وقوع حوادث.

في الوقت نفسه، بدأ مهندسو بوينغ تحقيقًا تفصيليًا في تسرب صغير للهيليوم في إحدى وحدات الدفع الأربع في ستارلاينر، والمعروفة باسم “بيوت الكلاب”، والذي ظهر عند إغلاق الصمامات كجزء من إجراءات ما بعد التنظيف العادية.

وتم تتبع التسرب إلى فتحة حيث تتجمع خطوط الوقود الدافعة التي تغذي نظامًا محددًا للتحكم في التفاعل في وحدة الدفع بالميناء.

نظرًا لاحتمال وجود آثار للوقود شديد السمية في الأنابيب، لم يكن من الممكن استبدال الختم أو حتى فحصه بينما كانت الكبسولة لا تزال متصلة بصاروخ أطلس 5، لذلك تعين أولاً إعادة ستارلاينر إلى حظيرة المعالجة التابعة لشركة بوينغ في مطار كينيدي، مما أدى إلى تأخير أطول.

أمرت ناسا وبوينغ بإجراء اختبارات وتحليلات لفهم تسرب الهيليوم بشكل كامل وتقييم المشكلات المحتملة التي قد يسببها أثناء الطيران.

وأظهرت النتائج أن معدل التسرب الحالي لا يشكل مصدر قلق، لكن المهندسين كانوا بحاجة إلى التأكد من أن المشكلة لن تتفاقم بشكل كبير، وأن أي أنظمة أخرى لم تتأثر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى