نتنياهو يطلب العودة لطاولة المفاوضات بعد تهديد مصر بالانسحاب من الوساطة
هددت مصر بالانسحاب الكامل من جهود الوساطة بين إسرائيل وحماس بشأن صفقة إطلاق سراح الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، مما دفع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للعودة إلى طاولة التفاوض.
وأكد مكتبه في بيان متأخر أمس الأربعاء أن “حكومة الحرب طلبت من فريق التفاوض الإسرائيلي مواصلة المحادثات من أجل عودة الرهائن”، بحسب وكالة “فرانس برس”.
بيان بعد اجتماع مجلس الحرب الإسرائيلي
صدر البيان عقب اجتماع لمجلس الحرب الإسرائيلي، الذي تشكل بعد هجوم السابع من أكتوبر الماضي، وأشار إلى أن “اجتماعا رفيع المستوى أمر المفاوضين الإسرائيليين بمواصلة المفاوضات لإعادة الأسرى”.
جاءت هذه التحركات بعد فشل جولات تفاوض غير مباشر استضافتها القاهرة في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الأسرى، بينهم عسكريون.
كما تبعت تصريحات ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية، بأن المقال الذي نشره موقع “سي إن إن” حول “تغيير مصر شروط صفقة وقف إطلاق النار” في غزة، ليس له أساس من الصحة ويفتقر إلى مصادر صحفية موثوقة.
تأكيد مصر على استمرار جهود الوساطة
أكد رشوان أنه يتحدى الموقع أن ينسب الادعاءات التي نشرها إلى مصادر أميركية أو إسرائيلية رسمية محددة، مشدداً على ضرورة عدم الاعتماد على مصادر مجهولة.
جهود الوساطة القطرية والمصرية
أوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري أمس أن جهود الوساطة المشتركة مع مصر وأميركا مستمرة للتوصل إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة.
ودعا إلى عدم الالتفات إلى التقارير الإعلامية التي تحاول التشكيك في جهود الوساطة، مؤكداً ضرورة التركيز على سبل إنهاء الحرب في القطاع.
وضع الأسرى والمعتقلين
من بين 252 إسرائيليا أُسروا خلال هجوم السابع من أكتوبر الذي نفذته حماس، لا يزال 124 محتجزين في غزة بينهم 37 توفوا بحسب الجيش الإسرائيلي. على الجانب الفلسطيني، لا يزال آلاف الفلسطينيين معتقلين في السجون الإسرائيلية منذ ما قبل هجوم أكتوبر، ولم يُطلق سراح سوى نحو 300 في الصفقة الأخيرة التي أبرمت بين الجانبين أواخر نوفمبر الماضي.