اتهامات أميركية لروسيا بإطلاق سلاح فضائي غامض
أفاد مسؤولون أميركيون هذا الأسبوع بأن الحكومة الأميركية تعتقد أن روسيا أطلقت “سلاحاً فضائياً مضاداً” في المدار الأرضي المنخفض، مما أثار مخاوف من تصاعد التوترات بين روسيا والغرب.
تصريح البنتاغون حول السلاح الفضائي
أعلن اللواء باتريك رايدر، المتحدث باسم البنتاغون، أن موسكو أطلقت قمراً صناعياً يمكن استخدامه لمهاجمة الأقمار الصناعية الأخرى. وأكد أن السلاح الفضائي الجديد وضع في نفس مدار الأقمار الصناعية الأميركية، مما يشكل تهديداً محتملاً.
التزام أميركي بمراقبة التهديدات الفضائية
أكد رايدر على أن الولايات المتحدة ستستمر في حماية مصالحها في الفضاء مع الحفاظ على بيئة فضائية مستقرة ومستدامة. وشدد على مراقبة الأنشطة الفضائية الروسية.
رفض الكرملين الادعاءات الأميركية، مشدداً على أن إطلاقه الأخير لم يخالف القانون الدولي، وأوضح المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، أن روسيا تدافع عن حظر الأسلحة في الفضاء، وأن مبادراتها في هذا الصدد قد رفضت، بما في ذلك من قبل الولايات المتحدة.
تصاعد التوتر بعد إطلاق روسيا في 17 مايو مركبة الإطلاق “سويوز بي” من قاعدة بليسيتسك الفضائية. أكدت وزارة الدفاع الروسية ووكالة الفضاء روسكوزموس أن العملية نفذتها القوات الجوية والفضائية الروسية.
تشكيك الخبراء في الادعاءات الأميركية
اعتبر خبراء أن الادعاءات الأميركية غير حاسمة. وأوضح جوناثان ماكدويل، عالم الفلك في مركز هارفارد وسميثسونيان، أن القمر الصناعي الروسي يبدو أنه مخصص للتفتيش على مسافة تصل إلى 50 كيلومتراً أو أكثر، ولا يمثل تهديداً حقيقياً للأقمار الصناعية الأميركية.
أشار بليدين بوين، الأستاذ المشارك في العلاقات الدولية بجامعة ليستر، إلى أن كلا الجانبين كانا غامضين في وصف عملية الإطلاق وتأثيرها، مما يزيد من تعقيد الموقف.