إعلان انتخابات مبكرة في بريطانيا
دعا رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، أمس الأربعاء، إلى إجراء انتخابات عامة في الرابع من يوليو المقبل.
يتوقع على نطاق واسع أن يخسر حزب المحافظين الحاكم أمام حزب العمال المعارض بعد 14 عاماً في السلطة.
دوافع سوناك للانتخابات المبكرة
تشهد المملكة المتحدة بداية خروج من “أزمة تكلفة المعيشة” التي ارتفعت خلالها أسعار السلع الأساسية منذ العملية الروسية في أوكرانيا قبل عامين.
لطالما كانت رسالة سوناك أن الاقتصاد على المسار الصحيح وأن حزبه وحده قادر على تحقيق الاستقرار. بينما توقع العديد من المراقبين إجراء الانتخابات في الخريف، يبدو أن سوناك يراهن على عنصر المفاجأة.
إجراءات حل البرلمان
حصل سوناك على إذن من الملك “بحل البرلمان”، وهي سلطة رسمية يملكها العاهل البريطاني، ولكن القرار يعود فعلياً إلى رئيس الوزراء.
بعد الثلاثين من مايو، يتوقف البرلمان الحالي عن الوجود رسمياً، ويصبح نوابه مرشحين سيعرضون أنفسهم للناخبين لإعادة انتخابهم.
استطلاعات الرأي وتوقعات الانتخابات
أظهرت استطلاعات الرأي تقدم حزب العمال بزعامة كير ستارمر على المحافظين منذ أشهر، ويتوقع معظم الخبراء فوزاً مريحاً لحزب العمال، ومع ذلك، يمكن للحملات الانتخابية تغيير النتائج، كما حدث في عام 2017 عندما دعت تيريزا ماي لانتخابات وخسرت أغلبيتها بعد حملة كارثية.
القضايا الرئيسية في الانتخابات
يدعي كلا الحزبين أنهما قادران على تحقيق الاستقرار الاقتصادي. سيركز حزب العمال على حالة الخدمات العامة، خاصة الخدمة الصحية الوطنية، وسيسأل الناخبين إذا كانوا يشعرون بتحسن بعد 14 عاماً من حكم المحافظين.
كما أن الهجرة تعد قضية رئيسية، حيث وعد سوناك بوقف الهجرة غير القانونية، في حين يعارض حزب العمال خطة الحكومة لإعادة توطين المهاجرين في رواندا.
آمال الديمقراطيين الليبراليين وحزب الخضر
يأمل الديمقراطيون الليبراليون، بقيادة إد ديفي، في تحدي حزب المحافظين في عدد من المقاعد بجنوب المملكة المتحدة.
أما حزب الخضر، فيسعى للفوز بمقعد جديد في مدينة بريستول بعد الأداء القوي في الانتخابات المحلية الأخيرة.
موقف الحزب الوطني الاسكتلندي
الحزب الوطني الاسكتلندي، الذي يناضل من أجل استقلال اسكتلندا، هو ثالث أكبر حزب. لكن بعد استقالة زعيمه حمزة يوسف، يأمل حزب العمال في الفوز بمقاعد من الحزب الوطني الاسكتلندي في اسكتلندا، مما يعزز فرصه في الحصول على الأغلبية في المملكة المتحدة.
مستقبل سوناك في حالة الخسارة
إذا فاز حزب العمال بأغلبية مطلقة، سيتحرك كير ستارمر بسرعة لتشكيل فريق وزاري جديد لمواجهة التحديات الفورية.
عند سؤاله عن مستقبله، قال سوناك إنه سيبقى لتمثيل دائرته الانتخابية في ريتشموند، لكن الكثيرين يتوقعون أنه سيغادر البرلمان إذا خسر في 4 يوليو..
بعد أشهر من التكهنات حول موعد الانتخابات، أعلن سوناك، أمس الأربعاء، عن إجراء الانتخابات في الرابع من يوليو، في خطوة مفاجئة لمحاولة تحسين وضع حزبه في استطلاعات الرأي. سيجري تعطيل عمل البرلمان يوم 24 مايو وحله في 30 من الشهر نفسه، قبل إجراء الانتخابات.