مخاوف الاستخبارات الأمريكية من خسارة إسرائيل في غزة وعودة حماس
رغم الدمار والتهجير الهائلين، تخشى إدارة بايدن أن تفقد إسرائيل فرصتها الحاسمة للنصر على حماس، مما سيعيد التهديد للشعب الإسرائيلي.
كبار المسؤولين الأمريكيين وصفوا علنًا استراتيجية إسرائيل في غزة بأنها هزيمة ذاتية قد تفتح الباب لعودة حماس، وهو مستوى من الانتقاد لم يسبق له مثيل منذ بدء الحرب في أكتوبر، وفقًا لموقع بوليتكو.
انتقادات للنهج الإسرائيلي في غزة
يقول المسؤولون إن الحكومة الإسرائيلية فشلت في السيطرة على أجزاء من غزة بعد تطهيرها بعملية عسكرية، ما أدى إلى تغيير الرأي العام الدولي ضدها بسبب القصف الواسع والمساعدات الإنسانية غير الكافية، مما مكن حماس من تجنيد المزيد من المقاتلين.
على مدى أشهر، أخفت الولايات المتحدة أي انتقادات ضد إسرائيل ودفعت بهدوء لتغيير أسلوبها في الانتقام من حماس
ولكن مع استمرار إسرائيل في نهجها، بدأت الانتقادات تتزايد بشكل علني، مما وسع الفجوة بين واشنطن وتل أبيب.
جهود أمريكية لتغيير نهج إسرائيل
قال مسؤول رفيع في الإدارة الأمريكية إنهم يريدون تشجيع إسرائيل على التركيز بشكل أعمق على العلاقة بين العمليات العسكرية الجارية ونهاية اللعبة الاستراتيجية، مشيرًا إلى أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان استخدم زيارته لإسرائيل لمناقشة كيفية تحقيق نجاح دائم ضد حماس.
في مقابلة مع سي إن إن، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن التخلص من حماس ضروري لضمان مستقبل غزة، ولكن الاستخبارات الأمريكية تشير إلى أن مثل هذه النتيجة قد تكون غير ممكنة.
تقديرات الاستخبارات الأمريكية حول قدرات حماس
تشير التقارير الاستخباراتية الأمريكية إلى أن حوالي 30 إلى 35 في المائة فقط من مقاتلي حماس قتلوا منذ هجوم 7 أكتوبر، وأن حوالي 65 في المائة من أنفاقها لا تزال سليمة.
أثارت هذه التقديرات قلق إدارة بايدن من أن حماس تمكنت من تجنيد آلاف المقاتلين خلال الأشهر القليلة الماضية. وفي الأسبوع الماضي، صرح نائب وزير الخارجية كورت كامبل بأن “انتصار إسرائيل الكامل” ضد حماس غير مرجح.
انتقادات إضافية من مسؤولين أمريكيين
يوم الاثنين، وجه وزير الدفاع لويد أوستن والجنرال سي كيو براون، رئيس هيئة الأركان المشتركة، انتقادات لإسرائيل لفشلها في حماية المدنيين في غزة ومنع حماس من العودة إلى المناطق التي كانت تسيطر عليها.
وقال براون إنه يجب على القوات الإسرائيلية ليس فقط الدخول ومسح أي خصم، بل أيضًا الاحتفاظ بالأرض وتحقيق الاستقرار فيها.
وتوقع وزير الخارجية أنتوني بلينكن الأسبوع الماضي أن الانسحاب النهائي للقوات الإسرائيلية قد يترك “فراغا من المرجح أن تملأه الفوضى وربما في نهاية المطاف حماس