أعلنت إيران رسمياً اليوم الإثنين عن وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان في حادث تحطم مروحية.
كان الرئيس الإيراني ومسؤولون آخرون على متن المروحية عندما سقطت في منطقة وعرة قرب الحدود مع أذربيجان في محافظة أذربيجان الشرقية شمال غربي إيران.
نبذة عن إبراهيم رئيسي
تولى إبراهيم رئيسي، الذي ولد في 14 ديسمبر 1960، رئاسة إيران في يونيو 2021.
كان رئيسي يعتبر من المحافظين المتشددين وكان يشغل قبل ذلك منصب رئيس السلطة القضائية في البلاد.
ينظر إليه كأحد تلاميذ المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، واقترح بعض المحللين أنه كان يمكن أن يحل محل خامنئي بعد وفاته أو استقالته.
الحياة الشخصية
ولد سيد إبراهيم رئيس الساداتي، المعروف باسم إبراهيم رئيسي، في حي نوغان القديم في مدينة مشهد عاصمة محافظة خراسان رضوي.
كان والده رجل دين من منطقة دشتك في مدينة زابل بمحافظة سيستان وبلوشستان، وتوفي عندما كان إبراهيم في الخامسة من عمره.
رئيسي متزوج من ابنة رجل الدين المتشدد أحمد علم الهدى، إمام جمعة مدينة مشهد، وزوجته جميلة علم الهدى حاصلة على درجة الدكتوراه من جامعة تربية المدرسين وتعمل أستاذة في العلوم التربوية بجامعة بهشتي في طهران ، لديهما ابنتان وحفيدان.
مسيرته المهنية
بدأ رئيسي مسيرته المهنية في النظام القضائي الإيراني.
عين مدعياً عاماً لمدينة كرج عام 1980 وهو في العشرين من عمره، ثم مدعياً عاماً لمدينة همدان في عام 1982.
في عام 1985، أصبح نائب المدعي العام في طهران وظل في هذا المنصب حتى عام 1990. بعدها، تولى منصب المدعي العام في طهران.
دوره في الإعدامات الجماعية
في عام 1988، أصبح رئيسي عضواً في “لجنة الموت” التي ساهمت في إعدام آلاف السجناء السياسيين. هذه اللجنة كانت تشكلت بناء على تعليمات المرشد الأول للثورة الإيرانية، روح الله الخميني ، لعب رئيسي دوراً مهماً في تنفيذ أحكام الإعدام الصادرة عن اللجنة.
مناصب أخرى
ظل رئيسي في منصب المدعي العام لطهران حتى عام 1994، ثم عيّن رئيساً للمفتشية العامة لمدة عشر سنوات.
بعد ذلك، أصبح النائب الأول لرئيس السلطة القضائية من 2004 إلى 2014. في عام 2014، أصبح رئيسي مدعي عام إيران، وعينه خامنئي في 2018 رئيساً للسلطة القضائية.
عضوية مجلس خبراء القيادة
أصبح رئيسي عضواً في مجلس خبراء القيادة منذ عام 2006، ويشغل حالياً منصب النائب الأول لرئيس المجلس. يُشار إليه كأحد المرشحين لخلافة خامنئي في منصب الولي الفقيه.
الانتخابات الرئاسية
كان رئيسي مرشح المحافظين المتشددين الرئيسي في انتخابات 2017 الرئاسية، لكنه خسر أمام حسن روحاني. أعاد ترشيح نفسه في انتخابات 2021 وفاز بها، وشهدت تلك الانتخابات أدنى نسبة إقبال في تاريخ إيران.
العقوبات الأمريكية
فرضت الولايات المتحدة عقوبات على رئيسي بسبب تورطه في الإعدام الجماعي لآلاف السجناء السياسيين في عام 1988 في نهاية الحرب بين إيران والعراق.
بوفاة رئيسي، تخسر إيران أحد أبرز شخصياتها السياسية والدينية في حادث مروحية مأساوي، مما يترك فراغاً كبيراً في القيادة الإيرانية.
