يفتح مهرجان نيويورك لأفلام الذكاء الاصطناعي الأبواب على إمكانيات جديدة تتيحها التكنولوجيا، من خلال مجموعة من الأفلام القصيرة التي تعكس خيال وإبداع مبتكريها، وتجسد مشاهد ذات طابع جمالي متفرد.
تقديم أكثر من 3 آلاف فيلم قصير إلى المهرجان، الذي نظمته Runway AI، أحدى الشركات الناشئة الرائدة في مجال إنتاج الفيديو باستخدام الذكاء الاصطناعي، حيث تم اختيار 10 أعمال للتنافس النهائي، مؤشر على التطور الإبداعي الكبير الذي توفره هذه التكنولوجيا.
وبالرغم من أن السينما والرسوم المتحركة قطعت مشواراً طويلاً في السنوات الخمسين الماضية، إلا أن الفرق يكمن في تكلفة إنتاج الأفلام القصيرة التي تعتمد بشكل كبير على أدوات يمكن لأي شخص التعامل معها.
Runway AI توفر العديد من الخدمات، بما في ذلك إمكانية إنشاء لقطات قصيرة أو تحويل سلسلة من الصور الثابتة إلى فيديو قصير، أو إعادة تشكيل تسلسل موجود بهدف تحويل صورة إلى لوحة فنية، وهذا ما استفاد منه الفنان الفرنسي ليو كانون في إنجاز فيلمه القصير الذي حاز على جوائز في المهرجان.
مع ذلك، لا يزال هناك تحديات تقنية، خاصة فيما يتعلق بزوايا الكاميرا وطريقة عرض البشر في أفلام الحركة الحية، ورغم ذلك، يتوقع مؤسسو Runway AI أنه مع تطور النماذج التي يستند إليها البرنامج، ستتجاوز هذه التحديات تباعاً.
يمثل الذكاء الاصطناعي فرصة لتغيير نموذج صناعة السينما التقليدي، ويعتقد المخرج الإيطالي كارلو دي توني أن الإنتاجات المستقلة ستتنافس مع أفلام هوليود، ويشدد على أهمية استخدام هذه الأدوات بطريقة تجسد الرؤى الفنية والإبداعية للفنانين.
في نهاية المطاف، يعتقد أن الأدوات الإبداعية الجديدة قد تستبدل بعض المهام التي يقوم بها محترفو السينما حالياً، ومع ذلك، فإن هذا التطور لا يشكل تهديداً للصناعة بل يعتبر فرصة لتجديد الإبداع والابتكار في عالم السينما.
