دعوة لتعزيز العلاقات وتهدئة التوترات: لقاء وزيري خارجية الصين وكوريا الجنوبية في بكين
وزير الخارجية الصيني وانج يي يدعو إلى تعزيز العلاقات مع سول خلال لقائه نظيره الكوري الجنوبي في بكين، مع التأكيد على أهمية فهم واحترام بعضهما البعض ،وتعزيز التواصل والتبادلات لتعزيز الثقة المتبادلة وتجاوز الصعوبات والتحديات التي تواجه العلاقات بين البلدين.
وزير الخارجية الصيني وانج يي عبر عن أمله في أن تتعامل كوريا الجنوبية “بشكل صحيح وحكيم” فيما يتعلق بالمسائل المتعلقة بتايوان، وأن تلتزم بسياسة “الصين الواحدة”.
تتزايد الضغوط العسكرية والسياسية من الصين على تايوان في السنوات الأخيرة، حيث تعتبرها جزءًا لا يتجزأ من أراضيها.
في أبريل الماضي، أشار الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول إلى أن التوترات المتصلة بتايوان ناجمة عن “محاولات لتغيير الوضع القائم بالقوة”.
هذه التصريحات أدت إلى تصاعد التوتر الدبلوماسي، مما دفع بكين إلى تقديم احتجاج، واعتبرت سول هذا الرد “إهانة دبلوماسية خطيرة”.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الصيني تشو تاي-يول أن تحسين العلاقات يخدم “المصالح المشتركة” للبلدين، مع تأكيد استعداد سول لتعزيز الثقة المتبادلة.
تأتي الزيارة في ظل استعداد لقمة ثلاثية مرتقبة بين كوريا الجنوبية واليابان والصين في نهاية الشهر، وتعتبر هذه القمة محاولة لتهدئة مخاوف بكين بسبب تعميق العلاقات الأمنية بين واشنطن وطوكيو وسول.
بالنظر إلى تزايد التهديدات النووية من كوريا الشمالية، فإن الرئيس يون يعزز التقارب بين سول وواشنطن، بينما يسعى في الوقت ذاته إلى تحسين العلاقات مع اليابان وطي صفحة أحقاد الماضي.
وعلى الرغم من أن بكين هي أكبر شريك تجاري لسول، فإنها أيضًا أبرز حليف وداعم اقتصادي لكوريا الشمالية، يذكر أن آخر قمة من هذا النوع عُقدت في العام 2019.