إطلاق حدث «اختر فرنسا» لجذب الاستثمارات وتعزيز دور باريس كمركز تجاري عالمي
اليوم الإثنين، يطلق الرئيس إيمانويل ماكرون حدث «اختر فرنسا»، الذي يهدف إلى جذب استثمارات وأعمال تجارية من الخارج، حيث حققت النسخة السابقة 13 مليار يورو من الاستثمارات الأجنبية.
فرنسا تعلن عن تقدم هام في مجال الوظائف والاستثمارات من خلال شراكات جديدة مع شركات معروفة مثل “أمازون” و”فايزر” و”مورغان ستانلي”، مما سيوفر العديد من الوظائف، بالإضافة إلى استضافة قمة استثمارية رئيسية قريبًا.
وتهدف فرنسا إلى زيادة قدرة الرياح البحرية بنسبة 6 أضعاف بحلول عام 2035. ومن بين الإعلانات الأخيرة، “أمازون” تعلن عن استثمار بقيمة 1.2 مليار يورو مما قد يؤدي إلى توفير 3000 وظيفة جديدة، بينما تعلن شركات الرعاية الصحية “فايزر” و”أسترازينيكا” عن استثمارات جديدة بقيمة مليار دولار، وتعتزم “مورغان ستانلي” زيادة عدد موظفيها في باريس.
تأتي هذه الجهود لتعزيز دور باريس كعاصمة تجارية أوروبية بارزة، ولمواجهة التحديات التي تواجهها بسبب عجز الميزانية وتباطؤ النمو الاقتصادي، وتسعى فرنسا لمواكبة الصين والولايات المتحدة كمراكز مالية عالمية.
في اجتماع للاتحاد الأوروبي في بروكسل هذا الأسبوع، أكد وزير المالية الفرنسي برونو لومير على ضرورة تشكيل اتحاد أسواق رأس المال في أوروبا، بهدف تيسير الاستثمارات في مجالات مثل الطاقة المتجددة والذكاء الاصطناعي.
وشدد على أن أوروبا بحاجة ماسة إلى زيادة التمويل، لتفادي فقدان الإنتاجية مقابل الولايات المتحدة والصين.
في إطار فعاليات «اختر فرنسا»، يعقد لومير اجتماعات مع الرؤساء التنفيذيين لعدة بنوك وشركات مالية بارزة، بهدف تعزيز التواصل مع المستثمرين الكبار وتشجيعهم على استمرار الاستثمار في باريس وتمويل المشاريع الصناعية والاقتصادية الكبيرة التي تعمل عليها الحكومة.
وفيما يتعلق بالمراكز المالية، تصدرت نيويورك القائمة كأكبر مركز مالي على مستوى العالم، متبوعة بلندن، سنغافورة، هونج كونج، وسان فرانسيسكو.
هذه البيانات تأتي من استطلاع “زد/ين” الذي يعتمد على مؤشر GFCI 35، والذي يقيم المراكز المالية العالمية باستناد إلى تقييمات مختلفة من خبراء وبيانات كمية.