«ميثاق السودان»: جهود التسوية للاستقرار والديمقراطية
أفاد ربيع عبد العاطي، المستشار السابق للحكومة السودانية، بأن «ميثاق السودان» كان إيجابيًا في دعمه للجيش السوداني وجهوده في مكافحة التمرد، مما يساهم في استعادة الأمن والاستقرار وحماية سيادة البلاد.
وأشار في تصريحاته لوكالة «سبوتنيك» إلى أن الميثاق قدم منصة سياسية تمثل الشعب، وأنه لا مانع من انضمام أطراف أخرى لم تكن من الموقعين الأصليين.
وأكد «عبد العاطي» على أنه لا يجوز لأي طرف أن يفرض رؤية أحادية لحكم السودان، ويجب أن يترك الأمر للانتخابات لتجنب تكرار الأخطاء السابقة بتولي جماعات السلطة دون تفويض شعبي.
اقرأ أيضًا: روسيا: ندعو لوقف التصعيد في السودان واستئناف المفاوضات في جده
وأضاف أن الاتفاق يجب أن يعترف بأنه لا يمكن وقف الحرب بمجرد الوثائق، بل يتطلب وقف العدوان ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم التي أجبرت المواطنين على الفرار من ديارهم.
وأشار إلى أن تنفيذ شروط منبر جدة هو السبيل الوحيد لوقف الحرب والبدء في التسوية السياسية. وقد وقعت 48 كتلة وقوى سياسية ومدنية سودانية ميثاقًا في «القاهرة» لحل الأزمة والتأسيس لمرحلة انتقالية، والدعوة لحوار سوداني-سوداني لتحديد شكل الحكم.
اقرأ أيضًا: الجيش السوداني يكثّف جهوده لقطع الإمدادات عن قوات الدعم السريع شمال الخرطوم
وأقر الميثاق بإجراء حوار شامل دون إقصاء والدعوة لدعم دولي وإقليمي لحل الأزمة، والتأسيس لفترة انتقالية تعالج جذور الأزمة من خلال مؤتمر دستوري يحدد نظام الحكم والهوية، وينشئ عقدًا اجتماعيًا ودستورًا دائمًا يُستفتى عليه الشعب.
وذكر أن الحرب التي اندلعت في السودان في أبريل 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع أسفرت عن مئات الضحايا.
ورغم المساعي العربية والأفريقية والدولية لوقف القتال، لم تنجح في تحقيق وقف دائم للنزاع. وأصبحت الخلافات بين البرهان ودقلو علنية بعد توقيع الاتفاق الإطاري الذي ينص على خروج الجيش من السياسة وتسليم السلطة للمدنيين.