دعم الاتحاد الأوروبي للبنان: توضيح وجهات النظر وآفاق المساعدات المالية
بعد جدل حول إعلان الاتحاد الأوروبي عن مساعدة مالية بقيمة مليار يورو للبنان، واعتبارها بعض الأطراف “رشوة” لمنع تدفق النازحين السوريين إلى أوروبا، أوضحت سفيرة الاتحاد الأوروبي في لبنان، ساندرا دو وال، أن هذه المساعدات ليست لدعم هجرة اللبنانيين، بل لدعم القطاعات الحيوية في البلاد.
أكدت السفيرة الأوروبية في لبنان، خلال لقاء صحافي في بيروت، أن المساعدات ستُستخدم لدعم القطاعات الأساسية مثل الحماية الاجتماعية والصحة والمياه والتعليم، وتقديم الخدمات الأساسية للفئات الأكثر ضعفاً في البلاد.
وأشارت إلى أن هذا الدعم لا يقتصر على النازحين السوريين، بل يستفيد منه أيضًا اللبنانيون من خلال برامج المساعدة الاجتماعية والخدمات الصحية والمياه النظيفة.
وأكدت على أن الجزء الأكبر من الدعم يصل للبنانيين مباشرة، مشيرة إلى أن هناك سوء فهم لدور الاتحاد الأوروبي في دعم اللاجئين.
فيما أكدت دو وال على فهمها لمخاوف اللبنانيين بشأن الأزمة الناجمة عن وجود السوريين الكثيرين في البلاد، وأشارت إلى ارتفاع عدد اللبنانيين الذين يلجأون للخدمات الصحية التي تقدمها الاتحاد الأوروبي نتيجة للأزمة الاقتصادية المتفاقمة.
بعد الجدل الذي أثارته حزمة المساعدات المالية من الاتحاد الأوروبي للبنان، أكدت السفيرة الأوروبية في لبنان على استمرار الدعم، وشددت على ضرورة الإصلاحات ومكافحة التهريب.
تحدثت السفيرة عن أهمية ضبط التهريب وتدريب الجهات المعنية، وأكدت على أهمية إدارة الحدود بين لبنان وسوريا لمنع التهريب وضبط الحدود.
العودة الآمنة للسوريين
ركزت السفيرة على أهمية عودة اللاجئين السوريين بشكل آمن إلى بلادهم، مع استمرار دعم الاتحاد لتخفيف العبء عن لبنان.
مساعدات حتى 2027
أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية عن حزمة المساعدات التي ستستمر حتى عام 2027، لدعم الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في لبنان، مما أثار سجالًا بين السياسيين والمجتمع اللبناني.