طالبان تنفي اتهامات باكستان بتورط أفغانستان في هجوم على مهندسين صينيين
رفضت وزارة الدفاع في إدارة حركة طالبان في أفغانستان الاتهامات الواردة من باكستان بشأن تورط أفغان في هجوم استهدف مهندسين صينيين، وذلك في ظل تصاعد التوترات بين البلدين وزيادة حالات عدم الاستقرار الأمني.
أعلن الجيش الباكستاني في مؤتمر صحفي أن هجوماً انتحارياً وقع في إقليم خيبر بختون خوا شمال باكستان في مارس، وأسفر عن مقتل خمسة مهندسين صينيين، مزعماً أن التخطيط للهجوم جرى في أفغانستان وأن الانتحاري كان من جنسية أفغانية.
أكد متحدث باسم وزارة الدفاع الوطني الأفغانية أن الأفغان لم يكونوا متورطين في هذا الهجوم، مشيراً إلى أن القيام بتوجيه الاتهامات إلى أفغانستان في مثل هذه الحوادث هو محاولة فاشلة لتحويل الانتباه عن الوقائع الحقيقية.
وصف المتحدث الهجوم بأنه “محاولة فاشلة” للتحايل على الحقائق، مؤكداً رفضهم القاطع للاتهامات الموجهة إلى أفغانستان.
يذكر أن الهجوم الانتحاري وقع في منطقة محروسة أمنياً بوجود الجيش الباكستاني، وأدى إلى مقتل ستة أشخاص، بينهم مهندسون صينيون يعملون في مشروع سد في شمال غرب باكستان.
توتر العلاقات بين باكستان و أفغانستان
شهدت العلاقات بين أفغانستان وباكستان تصاعدًا في الأشهر الأخيرة، حيث تتهم إسلام آباد الحكومة الأفغانية في كابول بعدم اتخاذ إجراءات كافية لمواجهة الجماعات المسلحة التي تستهدف باكستان.
في مارس الماضي، نفذت باكستان غارات جوية استهدفت مسلحين داخل الأراضي الأفغانية، مما يعكس التوتر المتصاعد بين البلدين.
العام الماضي، قامت باكستان بطرد ما يقرب من 370 ألف أفغاني لعدم حيازتهم على وثائق هجرة سليمة، وزعمت إسلام آباد أن غالبية الهجمات الانتحارية التي استهدفت قوات الأمن في باكستان نفذها مهاجرون أفغان.
أعلن المتحدث العسكري الباكستاني أن توفير الأمن لنحو 29 ألف مواطن صيني في باكستان، الذين يشاركون في مشاريع بنية تحتية، يشكل أولوية قصوى للسلطات الأمنية.
بالإضافة إلى ذلك، تسعى طالبان إلى بناء علاقات اقتصادية مع الصين، وقد عينت أول دولة سفيرًا لها في كابول بعد سيطرة طالبان، وتسعى للانضمام إلى الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني، الذي يشمل استثمارات صينية بقيمة 65 مليار دولار في مشروعات التنمية والبنية التحتية.