البيت الأبيض يثير استياء الكونغرس بقراره السري بوقف مبيعات الأسلحة لإسرائيل
وفقًا لمصادر في الكونغرس الأميركي، قامت إدارة بايدن بإخفاء معلومات حول قرارها بوقف مبيعات الأسلحة الأميركية لإسرائيل عن الكونغرس.
هذا الأمر دفع أعضاء في الكونغرس لفتح تحقيق بقيادة اثنين من أعضاء مجلس الشيوخ من الحزب الجمهوري، حسب ما ذكرته صحيفة Washington Free Beacon.
وفي رسالة أرسلاها مساء الاثنين، طلب السيناتور الجمهوري جوني إرنست وتيد بود من البيت الأبيض إبلاغ الكونغرس على الفور بأنواع الذخيرة التي يتم حجبها عن إسرائيل وسبب ذلك.
تمت الموافقة على إيقاف مؤقت لشحنات الذخيرة الأسبوع الماضي، ولكن لم يتم الإعلان عن ذلك إلا خلال عطلة نهاية الأسبوع عندما تسرب القرار إلى Axios.
اقرأ أيضاً:«بايدن» و«الكونغرس» يتفقان لتجنب إغلاق الحكومة الأمريكي
وفقًا لمسؤول أميركي يتحدث لصحيفة بوليتيكو، فإن إدارة بايدن تحتجز شحنات من نوعين من القنابل الدقيقة من إنتاج شركة بوينغ، بهدف إرسال رسالة سياسية إلى إسرائيل.
وفي رسالة توجه أعضاء مجلس الشيوخ، وفقًا لنسخة حصلت عليها Free Beacon، عبروا عن صدمتهم من قرار الإدارة بحجب الدعم العسكري عن إسرائيل، مشيرين إلى التزام صارم وعدت به الإدارة تجاه إسرائيل، وأن إيقاف الدعم العسكري يعكس خلاف ذلك.
يعتبر أعضاء مجلس الشيوخ أن البيت الأبيض “أخفق في إعلام الكونغرس بهذا القرار”، حيث ترك المشرعون ليتعرفوا على القرار من خلال التقارير الصحافية.
وتعكس الرسالة قلق الحزب الجمهوري المتنامي بشأن العداء المتزايد لإدارة بايدن تجاه إسرائيل، خاصة في ظل الحملة العسكرية الجارية في حي رفح بقطاع غزة، التي شنتها الولايات المتحدة بضغوط على الفلسطينيين.
وينظر إلى تجميد مبيعات الذخيرة على أنه إشارة إلى تلبية إدارة بايدن لضغوط المدافعين المناهضين لإسرائيل في الحزب الديمقراطي، الذين يرغبون في عزل الدولة اليهودية.
في رسالة من إرنست وبود، تطالب بضرورة تزويد إسرائيل بالأسلحة الضرورية لمواجهة تنظيم حماس الإرهابي، الذي يحتجز الأميركيين كرهائن، وتدعو الإدارة إلى استئناف شحنات الأسلحة إلى إسرائيل على الفور في ظل استمرار المواجهة مع تنظيمات مسلحة مثل إيران وحماس وحزب الله، التي تدعمها إيران.
وبالنسبة للكونغرس، فقد أقر مؤخرًا مشروع قانون طارئ لتمويل الأمن القومي، يتضمن مساعدات عسكرية لإسرائيل، ويريد المشرعون معرفة ما إذا كان أي جزء من هذه المساعدات قد تأثر بالقرار الذي اتخذه البيت الأبيض.
وتطلب الرسالة توضيحًا من الإدارة حول التصريحات المتضاربة بشأن الدعم الأميركي القوي لإسرائيل في حملتها ضد حماس في قطاع غزة، وتساؤلها “لماذا لم تعلموا الكونغرس مسبقًا بهذا القرار بحجب المساعدة عن إسرائيل؟” وتطالب بالإفصاح عن أي قرارات مستقبلية بحجب المساعدة لإسرائيل.