«منوتشين»: الدولار سيظل العملة الاحتياطية في المستقبل
قال ستفين منوتشين، وزير الخزانة الأمريكي السابق، أن الدولار القوي يمكن أن يساعد الولايات المتحدة في تمويل عجزها المالي. كما يتوقع استمرار الدولار كعملة احتياطية.
دعا «منوتشين»، الفائز في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر إلى قيادة مبادرة جديدة لكبح جماح أعباء الديون الفيدرالية، وإعادة الوضع المالي إلى حالته الطبيعية.
يُذكر أن الدولار قد ارتفع بنحو 13في المئة، مقابل الين الياباني على مدى الأشهر الاثني عشر الماضية، مع ارتفاعات أقل مقابل العملات الرئيسية الأخرى.
لا يزال الدولار الأمريكي يتربع على عرش العُملات في مختلف أنحاء العالم، ولا يزال الملاذ الذي يلجأ له المستثمرون عند تقويم السلع أو عند تسييلها أو خلال الأزمات التي تهدد بهبوط الأسعار، وذلك على الرغم من الأزمات الاقتصادية التي يعاني منها الاقتصاد الأمريكي بين الحين والآخر.
في تقرير سابق، قالت وكالة «بلومبرغ» إن العملة الاحتياطية العالمية تغيرت على مر القرون، ولكن هذا لا يحدث عادة بدون أزمة، وتحول في الهيمنة الاقتصادية، ومرور سنوات عديدة، حيث بدأ الجنيه الإسترليني البريطاني يفقد بريقه في تسعينيات القرن التاسع عشر، بعد أن تفوقت الولايات المتحدة على بريطانيا باعتبارها أكبر اقتصاد في العالم، لكن الأمر استغرق نصف قرن آخر، وحربين عالميتين، وأزمة مالية كاملة في بريطانيا حتى تمكن الدولار من الإطاحة بالجنيه الإسترليني.
يستبعد التقرير أن يتعرض الدولار الأمريكي إلى أية هزة وشيكة، حيث يقول إنه بالتقدم السريع إلى يومنا هذا، نجد أن العقبات التي تعترض التغيير أصبحت أكبر، وذلك لأن الموارد المالية في العالم أصبحت متماسكة بشكل أوثق من أي وقت مضى، وهي مصممة حول الدولار، ومن ثم فإن استبدال الدولار قد لا يتطلب كارثة اقتصادية أو غيرها من الكوارث الكبرى فحسب، بل قد يتطلب أيضًا تغييرًا شاملًا في الطريقة التي يتم بها تنفيذ المعاملات المالية حول العالم.